Nov 15, 2024 Last Updated 7:52 AM, Nov 10, 2024

الغرفة 211 في براح بنغازي مميز

الغرفة 211 في براح بنغازي الغرفة 211 في براح بنغازي ليلى النيهوم

حنان علي كابو

تصوير/ ليلى النيهوم

في ندوة تعريفية أقامتها أسرة تحرير الغرفة 211 في منظمة براح للثقافة والفنون بمقرها في البلاد، انتظمت بحضور متنوع من الأدباء والكتاب في منتصف الأسبوع الماضي وبحضور رئيس المجلة-الدكتور الشاعر خالد مطاوع -والتي صدرت عن مؤسسة آريتي للثقافة والفنون وبمشاركة قيمة من كلا من الدكتورة أمينة المغيربي والروائي الشاب شكري الميدي آجي والشاعرة فيروز العوكلي

 

يشير الدكتور مطاوع عن اختيار نص الفاخري عنوانا لهذه المجلة إلى

أثر الفاخري كأديب حيث يقول " مهم جدا، كأديب وأيضا كمشروع لأديب. ممكن لمن يقرأ نصوص الفاخري، وسيرته، وقد يجد فيها مجازات وأدلة لتاريخنا الثقافي، الليبي بالأخص، والعربي عامة".

 

وأضاف حول أهمية الاستدلال باسم الغرفة 211 قائلا " كتعبير عن فضاء للطموح وساحة جرى فيها عرقلة مشروع أدبي. كما أن اختيار الفاخري لغرفة في فندق ليتمكن فيها ليتفرغ للكتابة هو تعبير عن أهمية المكان الخاص والتفرغ ومحاولة الإنصات للمخيلة بلا ضجيج (فكري، معنوي، محسوس)، كلها عوائق أمام العمل الفني التي قلما توفرت لدى فنانينا.

وكما لمحت الاستدلال للغرفة هو أيضا استدلال للمشهد وللمعوقات المتعددة التي واجهت الفاخري وغيره من الأدباء في ليبيا، منذ بداية حداثة الدولة الليبية"

 

ويؤكد الروائي الشاب شكري الميدي آجي الذي شارك في العدد الأول لهذه المجلة إن المجلة ستشكل وجهة مهمة لكل الكتاب وأضاف" العدد الأول يحتوي على مواضيع غاية في الامتاع، فلم يصدف أن قرأت عن أليساندرو سبينا، وهو كاتب ليبي يكتب بالإيطالي، عن حقب مهمة من ليبيا، في المجلة ملف كامل عنه، سيثير اهتمام كل قارئ شغوف، وهناك مراسلات وقصص وقصائده وقراءات وترجمات".

وحول القصة التي شارك بها وحملت عنوان "الميكانيكي الطيب متهما بالقتل " يقول آجي "قصة من أزمنة الحروب الأهلية، حيث الشائعات والفضائح والتهم الملفقة تُدمر حياة الأبرياء. واقع مزعج يُنغص على كثر ويضعهم وسط فقاعة عازلة عن المجتمع. بطل القصة متهم بالقتل، وهي جريمة لم يرتكبها ولا يد له فيها. هذا لم يمنعه من الهرب، فلا أهمية لحقيقة ما حدث، سواء فعل ذلك أم لم يفعل، فالحرب جعلتْ من الكل في عداد الاتهام "

الشاعرة فيروز العوكلي التي ألقت نصها الشعري "أهب كلما انطفأت " أحد النصوص المشاركة في العدد الأول نقرأ منه

يا عمري "الموخوذ"

كل وجه لك الآن

أقلبه

أرى طفولتي

يا دخاني القديم

كم تأخرت في معرفي

أن حياتي التي تحترق الآن

هي وجه ملسوع للطفولة.

 

 ترى العوكلي إن تنوع المواد هو ما يميز هذا العدد وتضيف "فهو يضم نصوص أدبية مختلفة، قراءات مترجمة عن الإنجليزية، مراسلات أدبية، والتوثيق أيضًا، بالإضافة إلى ملف خاص (أعتبره الأهم) عن أليساندرو سبينا وهو الاسم المستعار لباسيلي شفيق خزام الذي ولد لعائلة من الموارنة السوريين في بنغازي عام 1927. ويحتوي هذا الملف على ترجمات لقراءات عن أعمال أليساندرو سبينا الأدبية التي توثق بشكل ما فترة الاستعمار الإيطالي بليبيا."

الدكتورة أمينة المغيربي التي شاركت بورقة أضاءت بها جوانب شخصية الكاتب باسيلي شفيق خزام والذي أشتهر باسمه المستعار أليساندور سبينا وبأعماله التي توثق فترة الاستعمار الإيطالي بليبيا

إضاءة حول الغرفة 211

الغرفة 211، كتاب دوري يعنى بالثقافة والفنون في ليبيا، يصدر عن مؤسسة آريتي للثقافة والفنون، طرابلس، ليبيا. المحرر المسؤول خالد مطاوع، مدير التحرير حسام الثني، غرافيك، علاء أبودبوس، إخراج محمد بوقشاطة.

الكتاب من الحجم المتوسط بغلاف أصفر أنيق، يقع في 251 صفحة. أتسم بموضوعاته الجادة الرصينة. وبأسلوب شيق متميز.

في افتتاحية العدد لماذا الغرفة 211 نقرأ" لطالما كانت علاقة الكتاب بمجتمعاتهم متلبسة ،كشوبة بسوء الفهم ،وكثيرا ما نظر إليهم على أنهم مخلوقات مزعجة تعكر صفو المجتمع ،وقد جسده الأديب الفاخري بنص يعد من كلاسيكيات الأدب الليبي في "موسم الحكايات "حيث صور الأديب كاتبا منعزلا في غرفة تحمل الرقم 211،بفندق عتيق يطل على مدينة ضيقة الصدر ،ينهمك الكاتب الذي يشعر بوحدة عميقة ورغبة في الحديث إلى الأخرين في سرد الحكايات ،وعندما يبدأ النقر على آلة الكتابة حتى يشرع النزلاء في الشكوى وينتهى به من غرفة لغرفة إلى طرده ."

"يصور الفاخري حالات الانزعاج الثقافي بين الكتاب والمجتمع وبينت سوء الفهم بين الطرفين، كما لوحظ أن التذمر من الفنون في شتى المجلات يحدث في المجتمعات التي عانت ويلات الحروب والجهل والاضطهاد والتدهور الاقتصادي والفساد الإداري، فهل أضحت الفنون خطرا يعصف بهم. وإعادة خلق آلية تعامل في خضم ما يحدث على كل المستويات.

"تفتح دورية الغرفة 211 مساحة للنقاش لأصوات من المبدعين والمبدعات لمن يطرد من منفى لمنفى وماتزال حكاياتهم ضائعة، ولمن لا تجد أفكارهم منشورات جادة، وفضاء لطرح أسئلة أساسية أكثر اشتباكا مع المجتمع بفضاء تنبعث منه الأحلام وتتواصل الروح مع الآخر متمسكة بقناعاتها بأن حرية التعبير حق أساسي وأن ممارسة الفنون التزام وجودي "

في ملف النصوص نقرأ قصائد للشاعر صالح قادربوه، محمد النعاس وقصته المحطة 69، فيروز العوكلي "وأهب كلما انطفأت "وسعاد سالم "حاشية السرير حدود العالم "وكوثر الجهمي "رزق الحكومة "وشكري الميدي آجي "الميكانيكي الطيب متهما بالقتل "

أما الملف الخاص فقد كان عن شخصية أليساندور سبينا وشارك بها الروائي هشام مطر، وأندريه نفيس ساحلي.

وفي المراسلات نقرأ رسائل بين الطويبي والعوكلي وهي مجموعة منتقاة من مراسلات الأديبين عاشور الطويبي وسالم العوكلي .

كما شارك في ملف التوثيق كلا من أدريس القايد، وعلى الريشي، وفريدة الحجاجي.

أما في قراءات نقرأ بركة ماء نظرات في الثورة الليبية لأحمد الشافعي، واستعراض رواية زرايب العبيد لنجوى بن شتوان، بقلم عفيفة لطفي، اقتفاء أثر مشهد متلاش، عن ذاكرة ليبيا الثقافية لتسنيم قطيط.

وفي ملفه الأخير إدراكات يطرح الدكتور خالد مطاوع غرفة الفاخري، وغرفة فيرجينيا وولف: نحو إدراك أدبي بديل "

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more