حنان علي كابو
قام الدكتور محمد قصيبات بترجمة قصتين للقاصة الليبية هدى القرقني إلى اللغة الفرنسية، ويأتي هذا المشروع ضمن مشروع ترجمة لنصوص الكاتب الكبير خليفة الفاخري.
وقد أشار الدكتور قصيبات أنه حول نصوصًا للفاخري من أجل تقديمها على المسرح وأضاف؛" لقد سبق وأن قمتُ بدور الشاعر الفرنسي "بودلير" تحت إخراج "دانيال ميسجيش" وهو من أهم المخرجين الفرنسيين حيث قدمنا عرضًا في الجنوبِ الفرنسي ثم قمتُ بدور الكاتب الفرنسي "لا فونتين" في عروض قدمناها في مدينة "مييو" ولافونتين اشتهر برواية الحكايات ثم أعددتُ نصوصًا للفاخري لأقوم بدوره وأروي حكاياته لكن كورونا أتت لتفسد كلّ نشاطٍ مسرحي ؛ تفرق أفرادُ الفرقة المسرحية وبقت عندي الحكايات التي ترجمتها للفاخري والتي سوف أصدرها في كتاب"
وتابع في معرض حديثه عن اختيار قصص القرفني تحديدا لترجمتها قائلا " ولما من عادة الممثلين في فرنسا عندما يكون هناك عرضٌ فرديٌ لممثل يقوم في الجزء الأول بدعوة ممثل ناشئ ليقدم عرضًا قصيرًا فاخترت نصوصًا ل "هدي القرقني" التي تكتب بأسلوبٍ سهلٍ هو أقرب للحكايات".
وفي نفس السياق أضاف "على أية حال أنا أنشر في فرنسا والبلدان العربية لأني لم أجد دارا ليبية واحدة لنشر ما كتبتُ خلال نصف قرن، وحين انشر في فرنسا هذا ليس حبًّا في القارئ الفرنسي أو اللغة الفرنسية بل لأنني لم أجد دار نشر ليبية.
فمن غرائب الليبيين أنهم قادرون على صناعة الخبز وتوزيعه بشكل يومي ولا يستطيعون نشر الكتاب "
ويعد الدكتور محمد قصيبات، شاعر ومترجم ليبي وممثل هاو مولود ببنغازي
درس الأدب الإنجليزي بجامعة كامبردج على شكل دورات قبل أن ينتقل إلى فرنسا عام 1972 لدراسة الطب والتخصص في أمراض القلب.
صدر له ديوان "رحلة الأعمى" عام 2008 عن دار وليدوف بتونس وترجم الديوان إلى الإنجليزية والفرنسية وكذلك كتاب "كيف يكتبون الرواية"
وسلسلة شعراء القرن العشرين.
نشر كتابته وترجماته على مدى خمسين عاما في عدة مجلات وصحف عربية مثل "العربي" و"الثقافة العالمية" و"الثقافة العربية" و"أخبار الأدب" و"القدس العربي" .... له أكثر من عشرين مخطوطا لم تنشر بعد.
أنا عن المسرح فلست محترفا بل هاويا وقد بدأت التمثيل مع فتحي بدر أيام الثانوية.