حنان عل كابو
تسعى دار جين للنشر والتوزيع من خلال ممثلتها الناشرة ومفوض عام للدار الأستاذة الكاتبة جهان إسماعيل الجربة، لتأسيس قاعدة للنشر في ليبيا في شتى المجلات الأدبية والفكرية، والتي تأسست كما جاء على لسان مفوضته " في 2013كفكرة ثم فعليا بعدها بعام من خلال معرض الكتاب المصري الأول بقصر المنار برعاية الجمعية المصرية للأعمال الخيرية في ليبيا، وكان المؤسسون يرغبون في تأسيس كيان منفصل عن الجمعية المصرية لذلك تم الاجتماع الأول لاختيار الاسم والشعار وبدأنا باستقبال المؤلفين في شتى المجالات الأدبية والأكاديمية"
ووصفت النشر في ليبيا بأنه نهضة بخطوات مدروسة بعناية بمجال النشر وظهور مؤلفين جدد من خلال القطاع الخاص،
وتضيف "وبرغم ضعف القوة الشرائية بمعظم المعارض ولأسباب كثيرة طغت على القراءة والكتاب بشكل عام ، إلا أنني أرى أن القارئ الليبي لا يزال يقتني الكتاب الورقي.
وأعن الرؤية التي تتبعها الدار لتشجيع الكاتب الليبي للاستمرار في البحث والإنتاج فتقول " لدينا سنويا مسابقة ثقافية أدبية يشرف عليها لجنة التقييم عربية بمجالات المقال الصحفي والشعر الحر والقصة القصيرة والبحث العلمي ،ينشر للفائزين فيها مجانا ك إبداع جماعي ،كما تنظم الدار سنويا مهرجان الإبداع والمبدعين العرب كان العام الماضي بدورته الخامسة حيث نحتفل بالفائزين ومؤلفين الدار واصدارتهم ،ولدينا سلسلة الدار دفتر وقلم شموع عربية مجموعة مؤلفين إبداع جماعي تنشر للبعض مجانا بعدد صفحات معين ومن يرغب بزيادة عدد الصفحات يدفع تكلفة رمزية أو شراء نسخ ،صدر منها الجزء الأول والثاني وحاليا نعمل على الجزء الثالث ونستقبل المشاركات محليا وعربيا"
وتؤكد إن العالم يتجه للكتاب الالكتروني الذي فرض نفسه حيث قالت "كان لزاما علينا التعامل مع ذلك فهناك برتوكول تعاون مع مكتبة العبيكان الرقمية السعودية تنشر جميع اصدارتنا رقميا، لكن لا نستطيع أن نقول أنه أصبح بديل ،هناك نسبة تعشق الكتاب الورقي ولا ترضى عنه بديل برغم أن الالكتروني أسرع انتشار لكنه به سلبيات أيضأ"
وتلفت النظر إلى الصعوبات التي تواجد الدار قائلة "انتشار التوزيع بالدار ووصول الكتاب لكل مناطق ليبيا وبنفس الوقت عدم مصداقية بعض الموزعين بالمراجعة، نعم حاولنا التعامل مع من يلتزم معنا بالمراجعة والجرد للحصول على مستحقات الدار ،كما فتحنا منافذ توزيع خاصة بنا وخدمة التوصيل لكافة المدن الليبية نوزع بطرابلس ومصراته ودرنة وبنغازي"
وحول النتاجات الشبابية هل ترقى لمستوى وعي واهتمام القارئ تضيف "
هناك خامات ممتازة جدا ومن خلال القراء ولجنة القراءة بالدار هناك بعض المؤلفين لم تحظى نتاجاتهم بفرصة النشر من قبل ،وهناك شباب من الجنسين عندهم أفكار متمردة جديدة ونحن نستقبل جميع المؤلفين بنفس المكانة والقدر"
وتشير بوجود لجنة قراءة وتقييم "ومدقق لغوي ومصممين أغلفة ومنسقين وقد سبق ورفضت اللجنة أحد المؤلفين المشهورين عربيا بسبب محتوى الكتاب وقد عُرض علينا بعض الكتب لكن لا تناسب سياسة الدار لذلك اعتذرنا من مؤلفيها "
وصلت إصدارات الدار لأكثر من 70إصدار متنوع بين كتب أدبية وأكاديمية وعلمية ولفتت إلى أهمية المعارض كتنسيق وتنظيم راقية ومهمة جدا لكن نأمل استمرارها ودعم الناشر بتوفير إقامة وعدم تأجير الجناح فصناعة الكتاب أصبحت مرهقة لكن لمن يعشق الكتاب أعتقد أنه سيستمر لكن الفرصة بالنشر ستكون محدودة ،وهذا يعني أن فرصة المؤلفين الغير قادرين على تكلفة النشر ستكون محدودة ،لكن الخطر في عدم وجود منافذ للتوزيع بالمدن الصغيرة والمتوسطة ،وعدم استمرار المعارض سنويا ومحليا يزيد من قلة امكانياتنا بقبول ما يقدم لنا من مخطوطات "
جيهان إسماعيل الجربة مصرية مقيمة في ليبيا منذ أكثر من 15عام صحفية بعدة صحف محلية وعربية ،عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأعمال الخيرية في ليبيا ،كاتبة صدر لها 6إصدارات متنوعة بين مقال صحفي وخواطر ورواية، مذيعة ومعدة برامج بإذاعة الجبل الأخضر البيضاء ،مدير مكتب ليبيا لجريدة نبض الوطن المصرية ،ناشرة ومفوض عام لدار جين للطباعة والنشر والتوزيع، شاركت في أعمال فنية ليبية مسموعة ومرئية متنوعة. غابت عن الساحة الفنية بسبب ما يعرض عليها من أعمال فنية مجانا حيث تقول "كمسلسل "خالتي حليمة" باقي مستحقاتي المادية لم اتحصل عليها حتى الآن، وعندما طالبت بها قال المخرج مبررات ليس علاقة لي بها ،وضاعت، لأنني لم أوقع عقد ،كما عُرض على عملين منذ سنتين مجانا لذلك فضلت الكتابة والنشر إلا من يلتزم معي ماديا ومعنويا وللأمانة كل من عملت معهم التزموا إلا حالة أو حالتين. "