رحبت المنظمة الجزائرية لترقية السياحة والتنمية المستدامة بقافلة الوفد السياحي الليبي الذي يزور الجزائر للمرة الخامسة، تحت شعار "اكتشف الجزائر مع النادي السياحي الليبي للمرة الخامسة"، بقيادة الكابتن ناصر جحيدر، رئيس مجلس إدارة النادي الليبي للرحلات السياحية.
وقال رئيس المنظمة سليمان حسين " نرحب بأشقائنا الليبيين على أرض الجزائر، لاسيما في ظل حرص المسؤولين على دعم توطيد العلاقات بين البلدين، والحث على تسهيل إجراءات التنقل بينهما. وسنعمل مع شركائنا على تقديم كل التسهيلات والدعم لاستقبال أشقائنا لاسيما مع بداية انطلاق موسم السياحة الصحراوية والحموية في ولايات الجنوب الجزائري".
ومن جهته، قال الكابتن ناصر جحيدر رئيس مجلس إدارة النادي الليبي للرحلات السياحية "هذه رحلتها الخامسة إلى الجزائر تحت شعار Discover Algeria، وسنزور حوالي 32 ولاية، أشكر الشعب الجزائري على حفاوة الاستقبال، ورحابة الصدر، والحب الكبير الذي لقيناه من كل الجزائريين، كما أن العائلات التي معنا، ممنونة من هذه الزيارة، والطبيعة الساحرة والعلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين الشعبين"
وتابع: الهدف من الزيارة مد جسور التواصل والمحبة والرابط قوي جدا منذ قديم الأزل، وهذا الحب هو إرث من الأجداد، الجزائر ترحب بنا".
وتضمنت رحلة القافلة، زيارة مدينة جيجل وشواطئها الساحرة، ثم مدينة بجاية والعاصمة والبويرة، تيزي وزو، وهي الآن في طريقها إلى مدن صحراء الجزائر.
وتعد المنظمة الجزائرية لترقية السياحة والتنمية المستدامة، جمعية وطنية ذات طابع سياحي وبيئي متواجدة في 50 ولاية، وتعمل على دعم السياحة الداخلية، مع ترسيخ مبدأ حماية البيئة.
للإشارة، بعد فتح المعبر الحدودي أم طبول، انتشرت خلال هذا الصيف العديد من السيارات التي تحمل ترقيم ليبيا في مختلف المدن الساحلية شرق الجزائر العاصمة، لاسيما عنابة وسكيكدة وولاية جيجل، وبحسب مختصين فإن الجزائر أصبحت الوجهة المفضلة للسائح الليبي بسبب الترحاب الحار من قبل الشعب الجزائري، وأيضا المناظر الطبيعية الساحرة ناهيك عن انخفاض تكاليف المعيشة مقارنة بليبيا. فمثلا مبلغ 500 أورو كافية لقضاء أسبوع للفرد الواحد في فنادق أو شقق مريحة على الشاطئ مع كل متطلبات المعيشة الأخرى.
ترتبط الجزائر مع ليبيا بنحو 1000 كيلومتر، وتم مؤخرا افتتاح معبر الدبداب غدامس الجزائري الليبي، الذي يختصر مسافة الوصول للجزائر، ومع أن السلطات الجزائرية والليبية اتفقتا على فتح المعبر للنشاط التجاري، إلا أن إقبال الليبيين على زيارة الجزائر سيعيد النظر في إمكانية السماح للأشخاص بالعبور أيضا.