Nov 22, 2024 Last Updated 7:25 AM, Nov 21, 2024

مروة آدم سالم حسن .... في جعبتها شعر،وقصيدة النثر جعلت نصها مفتوحا على عدة قراءات ! مميز

مروة حماد .... في جعبتها شعر،وقصيدة النثر جعلت نصها مفتوحا على عدة قراءات !  مروة حماد .... في جعبتها شعر،وقصيدة النثر جعلت نصها مفتوحا على عدة قراءات !

حنان علي كابو


تطغى على قصائدها سمة السردية ،دراستها للغة العربية ساهمت في الاشتغال على نصها كثيرا ، تشير إن المتصدر لكتابة قصيدة النثر، لابد وأن يمتلك عينا ثالثة، وعقلا آخر، يرى سيمياء الأشياء في القصص والأحداث، وترى أن الأجناس الأدبية، الحديثة خاصة، مندمجة في بعضها بشكل واضح..
مروة آدم سالم حسن مدينة القبة في الجبل الأخضرــ دبلوم عالي في مجال تقنية المعلومات ، من المعهد العالي لإعداد المتدربين بمدينة القبة/ ليبيا ،. ـ ليسانس في مجال اللغة العربية بتقدير ممتاز ، من جامعة عمر المختار فرع القبة/ ليبيا. ـــ أتمت المرحلة التمهيدية للدراسات العليا بجامعة عمر المختار بمدينة البيضاء/ ليبيا ، وحاليا في مرحلة إعداد رسالة الماجستير في تخصص اللغة العربية ،شعبة اللغويات . العمل والاهتمامات تعمل معلّمة لمادّة اللغة العربية للصفّ الأول الثانوي تمتلك موهبة الكتابة السردية والشعرية، بدأتُ بكتابة القصص والمسرحيات كما كتبتُ الشعر الفصيح والعاميّ. بدأتُ بالكتابة على الفيسبوك فلاقت نصوصها اهتماما ورواجا. شاركتُ مسابقة مهرجان الخريف الأول للشعر الفصيح والقصة القصيرة، الذي أقيم في مدينة البيضاء بليبيا سنة 2020، وتحصّلتُ على الترتيب الأول في مجال كتابة القصة القصيرة. - مسابقة مهرجان الإبداع للمبدعين العرب في دورته الخامسة والذي أقيم سنة 2020 بمدينة البيضاء، وتحصلتُ على الترتيب الخامس في مجال القصة القصيرة أيضا. - مسابقة دار أركان للنشر والتوزيع للقصة القصيرة سنة 2021، وتحصلت قصتي على المركز الثالث. - مسابقة قصيدة النثر والتي أقامتها مجلة الكلمة الراقية سنة 2021، وهي مجلة إلكترونية، وتحصلت قصيدتي "وشي الفراشات" على المركز الأول كأجمل قصيدة نثر. - مسابقة قصيدة النثر في دورتها الأولى، والتي أقامها المنتدى الموريتاني للأدب والثقافة على الفيسبوك سنة 2021، وتحصلت قصيدتي "حُلُم بملْمس المارشميلو" على المركز الأول. - مسابقة قصيدة النثر في دورتها الأولى، بالمنتدى الموريتاني للأدب والثقافة على الفيسبوك سنة 2022، وتحصلت قصيدتي "زغاريد" على المركز الأول. كان لمهرجان الخريف فضل التعريف بها ككاتبة. لديّها مجموعة من النصوص نُشرت بصور متفرّقة في صُحُف ومجلات ، ليبية وعربية، ورقية وإلكترونية أيضا.. منها مثلا صحيفة الديوان وصحيفة فسانيا ومجلة رؤى وهي صحف ومجلات تصدر في ليبيا، وكذلك نُشرت بعض نصوصها في منبر الأدب الليبي وهو صحيفة وموقع إلكتروني، بالإضافة إلى مواقع إلكترونية عربية وغير عربية مثل مجلة كلمات، وموقع سوناتا للثقافة والفنون، وشبكة المدار الإعلامية الأوروبية، وموقع أنطولوجيا السرد العربي...وغيرها من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية...


نصك له رؤية مختلفة ،تجعل القارئ أن يجد نفسه أمام أسئلة شائكة ....لماذا الشعر تحديدا ؟


_ في الحقيقة أنا بدأت كساردة.. بدأت موهبتي مبكرا جدا، لعل أول نص كتبته كان قصة، وأول نص كامل أكتبه كان مسرحية، ربما لأنني أجيد خلق الحوارات وتخيل السيناريوهات.. شاركت في عدة مسابقات للقصة القصيرة وفزت بها، سواء بالترتيب الأول أم بتراتيب أخرى، ولكنني من خلال نقد البعض لي لاحظت أن قصتي ينقصها الكثير، أنا بحاجة لمزيد من القراءات وخاصة في مجال القصة والرواية.. وهنا جاء دور الشعر؛ لأنني ربما عجزت أن أقول في قصصي ما أريد قوله، لذلك لجأت إلى الشعر، بإمكاني أن أقول أنني كنت أبحث عن نفسي كساردة حتى وجدتني قصيدة النثر، واستطاعت من خلالها أن أقول ولو جزءا مما عجزت عنه في قصصي ونصوصي السردية، ولعله لذلك تطغى على قصائدي السمة السردية، حاولت أن أتخلص منها في بعض القصائد ولكنها ما تزال ملتصقة بي، وربما يمكنني القول هنا، كقارئة ومتذوقة، أن الأجناس الأدبية تندمج كثيرا مع بعضها على سبيل المثال النصوص المسرحية والروائية بدأت بلغة شعرية، وكذلك الشعر، وقصيدة النثر خاصة يطغى عليها غالبا الجانب السردي، وإن كان بدرجات متفاوتة من شاعر إلى آخر، أو من نص إلى آخر.. ولكن باختصار يمكنني أن أقول أن قصيدة النثر مكنتني من أن أقولني بسلاسة أكثر، وهذا بالتأكيد ليس من باب الاستسهال، خاصة وأن هذا الفن مطروق من جانب الكثيرين كنوع من الاستسهال.. قصيدة النثر هي السهل الممتنع، ومن يعرف ذلك من الكُتاب سيجد نفسه ويلمس موهبته في هذا المجال دون استسهال أو تعقيد، أو إبهام وإلغاز، بما أن التعقيد والإبهام أيضا أصبح سمة واضحة عند الكثيرين من رواد قصيدة النثر.. هي بين بين، ليست سهلة، وليست ممتنعة مستغلقة، هكذا أراها.. كقارئة ومتذوقة قبل أن أكون كاتبة أو شاعرة.

- نصوصك مشغولة بالأسئلة مفتوحة على تأويلات ،بأدوات متمكنة وخيال يتداعى دهشة ...كيف تأتى لك ذلك ؟


بداية تخصصي لغة عربية، ودلالة ألفاظ تحديدا، وهذا بالتأكيد ساعدني في الاشتغال على نصوصي جيدا، بالتأكيد الموهبة هي الأصل ولابد لكل كاتب أن يستند على موهبة حقيقية، ولكن يجب على الكاتب أن يحاول التمكّن من الأدوات اللغوية والمعرفية، وإن كنت أرى أن التمكن من هذه الأدوات لابد وأن يلازمه ذكاء في استعمال هذه الأدوات، هذا الذكاء قد يتمثل في استعمال لغة وسط، لغة قادرة على خلق قراءات متعددة تتناسب مع المستويات المعرفية المتعددة للقرّاء الذين يتصدّرون للنص بالقراءة.. الخيال حاضر، والموهبة موجودة ولكنهما لا ينفعان الكاتب إذا كان يستعمل لغة مستغلقة لا يفهمها إلا القلة، أو أنه يلجأ لأساليب وتراكيب غريبة مبهمة قد لا يفهمها أحد ويبقى المعنى في بطن صاحبه.. اللغة التي أحبها، لدرجة الشغف بها، مكنتني من أن أجعل نصي مفتوحا على عدة قراءات، وأنا كقارئة أرى أن هذا هو سر نجاح أي كاتب.. وربما أيضا تخصصي الدقيق في الدلالة والسيميائية مهد لنصوصي هذه التأويلات، وبإمكاني القول أيضا أن ملاحظتك، ككاتب، لسيمياء الأشياء والأحداث من حولك، هو موهبة قبل أن تكون دراسة، الكاتب، وخاصة المتصدر لكتابة قصيدة النثر، لابد وأن يمتلك عينا ثالثة، وعقلا آخر، يرى سيمياء الأشياء في القصص والأحداث، كما يراها في الصور.. إلخ يرى في كل شيء يحيط به شيئا آخر.. يرى في كل قصة قصة أخرى، يرى في كل موقف حكايات ومشاهد موازية.. الكاتب المبدع هو القادر على خلق الدهشة من التراكيب البسيطة والألفاظ المستعملة عند غيره، وذلك عندما يبتدع لك صورة أو مشهدا جديدا فتقرأين نصه بألفاظ عادية يمكنك قولها، ولكنه يقولها بصورة لا يمكنك خلقها.. هنا تأتي الدهشة.. وأكرر أن أي كاتب قادر على ملاحظة سيمياء الأشياء من حوله، كما هو قادر على التعامل مع الدلالات الهامشية للألفاظ.. أي كاتب قادر على ذلك لابد وأن تكون نصوصه ذات أثر مفتوح.. كما يقول أمبرتو إيكو أحد رواد السيميائية.

أكتب نصوصا تشبهني ..هل على الشعر ان يشبهنا؟ _


نعم.. صحيح أن الشاعر يقرأ ما يحدث مع غيره، يتأثر، ثم يترجم مشاعره في نص، هذا النص يشبه غيره ولكنه ربما حمل، ولو بدون قصد، ملامح الشاعر، لأن ما كتبه عن غيره هو ما شعر به هو، أو الصورة التي رآها هو كقارئ للأحداث والمواقف والمشاهد، وإن استطاع الشاعر أن يقول غيره فهو بالتأكيد قادر على قول نفسه، صحيح أنه قد لا يقول كل شيء، ولكنه يحاول أن يُخرج ولو جزءا مما يشعر به، فإذا أتى نصه مشابها له ولغيره فهو نجاح للنص. مع ملاحظة أنك قد تبدأ في كتابة قصيدة بشعور ثم تنتهي منها بشعور آخر، أو أنك تكتب لتقول شيئا فتجد نفسك إما أنك قد قلت جزءا مما تشعر به، أو ربما قلت شيئا آخر تماما؛ لذلك أرى أن الكاتب يستمر في الكتابة لأنه في كل نص يحاول.. يحاول أن يقول ما يُشبهه أو يشبه ما يشعر به. نعم لابد لنصوصنا أن تشبهنا، وإن لم تقل كل شيء نريده.. يكفي أنها تقول ولو جزءا مما نشعر به.. –


في نصوصك تستندين على السرد الدرامي بوقع جميل ....هل جاء ذلك لخدمة النص ،ام اتباع نهج جديد في فضاء الشعر؟


ربما علينا أن نقول أنه يخدم الفكرة أولا، وبالتأكيد كلما اشتغلنا على إيصال فكرتنا فإننا بذلك نخدم النص، والسرد في نظري يخدم الفكرة التي لا تكتمل إلا بسردها، وبالتالي فإن السرد يخدم النص إذا جاءت أفكاره مسترسلة ومحبوكة بشكل جيد.. قد يرى البعض في ذلك نوعا من التكلف، وبرأيي أن أغلب النصوص، وخاصة ذات السمة السردية، لا تخلو من التكلف، ولكن ربما الشاعر المتمكن من أدواته يستطيع أن يطمس ملامح التكلف بطريقته.. بالنسبة لقصيدة النثر بصفة عامة تحمل ملامح السرد، بإمكانك أن تقرأي الشعر الغربي، وستلاحظين أن قصيدة النثر منذ ولادتها والسرد ملتصق بها، ولكنه أصبح أكثر وضوحا في الوقت الحالي، فأغلب شعراء النثر تطغى السمة السردية على نصوصهم، وربما كان هذا بدرجات متفاوتة، فمثلا، من وجهة نظري أن الشعراء الذين تطغى السمة السردية على نصوصهم بشكل واضح هم ربما كانوا بارعين في السرد والحبكة الدرامية، كما أنهم قادرون على إعمال خيالهم، وخلق الصور والمشاهد والسيناريوهات أيضا.. والحقيقة أنني أرى كما يرى غيري أن الأجناس الأدبية، الحديثة خاصة، مندمجة في بعضها بشكل واضح.. الرواية قد تطغى عليها اللغة الشعرية، كما يطغى السرد على الشعر.. انظري للقصص القصيرة جدا والومضة والهايكو فمثلا هناك ومضة قصة وومضة شعر، كما هناك هايكو قصة وهايكو شعر.. وكلاهما الومضة والهايكو بنوعيهما بإمكانك أن تقولي بأنهما من نوع ال ق ق ج أي: القصة القصيرة جدا.. الأجناس تندمج كثيرا وهذا شيء واضح عند القارئ والمتذوق المتجرد من التعصب لنوع دون نوع.. أو المتعصب لفصل الأجناس، والتي تندمج شئنا أم أبينا.. هذا النهج موجود ولو بأشكال متفاوتة من كاتب لآخر.


في ابنة الجبل .. تداعيات كتابة هذا النص الناضج جدا ،و الذي جمع صور الحياة الدافقة بكل إنسانية ؟


_ بدأ هذا النص بوجع، ثم ما لبث أن بدأ يكشف لي ملامح جمال المرأة الجبلية شيئا فشيئا، الحقيقة أن كل مرأة ليبية جميلة، جميلة بطفولتها، بمراهقتها، جميلة بنضجها، جميلة بعفويتها، جميلة بقوتها وجدّيتها، ولكنني كفتاة جبلية حاولت أن أسرد وجعي كفتاة تسكن مدينة جبلية نائية عن كل شيء له علاقة بطموحاتها وأحلامها، الأمر الذي أراه سببا، ولو غير مباشر، في ضياع بعض الفرص، وتكدس الخيبات، فتاة جبلية تحب الكتابة، وكما قلت سابقا، بدأت موهبتي تبرز في سن مبكر جدا، بالتأكيد لم تكن هذه الموهبة ناضجة، ولكنها كانت تستحق الاهتمام، وهذا للأسف لم يحدث، لقد ظلت هذه الموهبة مهمشة سنوات طويلة، حتى وصلت للشك فيها، ثم ما لبِثت أن انفجرت مرة واحدة، وكأن أحدهم أزال صمام الأمان لقنبلة ما.. موهبتي ككاتبة بدأت منذ طفولتي، ووصلتكم اليوم بعد أن بلغتُ من العمر خمسة وثلاثين عاما، ربما لهذا وصلت إليكم ناضجة، وإن كنت أرى، رغم احترامي لآراء القراء الذين أثق بذائقتهم، أرى أنها ليست ناضجة بما يكفي، ربما يظهر هذا النضج بشكل متفاوت من نص إلى آخر.. ولكن النضج موجود بالتأكيد ؛ لأن الحياة التي عشتها لم تخلُ من التجارب، فلابد وأن هناك جزء كبير مني قد نضج بما يكفي لكي يخرج في نص.. نص كنص ابنة الجبل أتكلم فيه عن ملامح الفتاة والحياة الجبلية، ولكننا ربما نستطيع إسقاطه على كل فتاة وامرأة في ليبيا، فأنا كفتاة ليبية جبلية، لم أعش على السواحل حيث الحياة الرطبة لكنني "شربت ككل بنات هذا البلد من المالح".. كل شخص ينظر لتجربته، بسلبياتها وإيجابياتها، من الزاوية التي يعيش فيها، وربما هذا علامة من علامات نضج التجربة الشعرية للشاعر.

فوز الشعر استحقاق للقصيدة أم للشاعر؟ 


أعتقد أنه استحقاق للقصيدة أولا، ثم هو استحقاق للشاعر الذي يستمر شعره بالفوز في كل قصيدة.. الشاعر القادر على إثبات موهبته، والحفاظ على شاعريته، الشاعر الذي يدهشك بإبداعه في كل قصيدة، سيتحصل على استحقاقات كثيرة لقدرته على تطوير نفسه، وقبل ذلك قدرته على نقد نفسه، وتقبل نقد الآخرين له..


ماذا تنتظر مروة لإصدار ديوانها الأول؟


 الحقيقة أنه بين يدي مجموعة نصوص متشكلة في ديوانين وليس ديوان واحد، لكنه ربما كان الكسل، والطمع أيضا.. لأنني ما أزال مستمرة في الكتابة، والنصوص تتكدس كل يوم، وأغلب القصائد أجدها مناسبة لكي تكون في الديوانين، ولكنه كما قلت لك الكسل في جمعها.. لقد بدأت بالفعل في جمع جزء من نصوصي ولكن ما يزال جزء آخر بحاجة للجمع والتنقيح.. وأنا أيضا أتمنى أن أرى نصوصي مطبوعة، على الأقل لضمان حقوقي فيها، لكي لا تضيع أو تُسرق وتُنسب لغيري، وخاصة وأنني أنشر على مواقع التواصل، والسرقات قد تحدث.. للأسف.


- اللغة فتحت لك مساربها فسلكت في درب الكتابة والشعر ...كيف تنظرين الي تجربتك الان؟ 


سأتكلم كقارئة وناقدة لنفسي وأقول: إنني أنظر لتجربتي بعين الرضا، خاصة وأنا أرى أن موهبتي، لغتي وأساليبي تتطور كل يوم ، في كل نص أكتبه ألاحظ ذلك، كما ألاحظ أن تجربتي تنضج أكثر مع كل قصيدة.. في النهاية نحن، كبشر قبل أن نكون كُتاب، لا نتوقف عن النضج، لأن التجارب تلازمنا، ولأننا مضطرون لخوضها، وربما لأننا نكتب ننضج بسرعة أو بشكل ملحوظ؛ لأن الكاتب، قبل أن يكتب ما يشعر به، يقرأ ما حوله ويتأثر، فيحاول أن يترجم رؤيته ومشاعره في نص.. وقراءة الكاتب للأحداث من حوله، وتأثره، ومحاولته لترجمة مشاعره ومشاعر غيره، كل هذا يجعل النص صادقا وحقيقيا، وخاصة إذا خلط الكاتب أو الشاعر تجربته بتجارب الآخرين، سيكون نصه صادقا وناضجا في الوقت ذاته.

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more