Nov 23, 2024 Last Updated 7:25 AM, Nov 21, 2024

فاصلة ....منصة رقمية تزخم بالحكايا والتجارب والمقاومة ! مميز

الأستاذة/ أميرة كلباش الأستاذة/ أميرة كلباش

حنان علي كابو
تؤمن فاصلة التي وضعت أولى شرارتها منذ خمس سنوات مضت كونها أداة للتأثير والتغيير وليست للتعبير فقط ،وتعد أول مجتمع رقمي يحتضن رواة القصص ومحبي السرد من كتاب وصانعي محتوى وقراء تجاوز عددهم حتى الآن ثمانين الف بمحتوى متنوع مابين قصص قصيرة ومقالات وفقرات تاريخية وعلمية وأدبية وفنية وثقافية ،وحملات توعوية وورش تعليمية تناولت الأدب والمحتوى .
الليبي اليوم التقت بالسيدة أميرة الكلباش مؤسسة فاصلة ..... والحديث عن صناعة محتوى وحلم تجاوز الثمانين الف عضو .


خمس سنوات من قصص وحكايات وتجارب ومقاومة ،هل حققت فاصلة المبتغى الذي أقيمت من أجله ؟


وُلِدت فاصلة من رحم الاحتياج لكيان يمنح فرصة لرواة القصص بأن يقصّوا حكاياهم بطُرُقِهِم، حكايا مجتمع ونفس وثقافة وفن وما بين ذلك، ملاذا لرواة القصص من الكتّاب بالدرجة الأولى وصنّاع المحتوى عامة في رقعة جغرافية تنبذ الفن والثقافة وتراهم ترفا. استطاعت فاصلة خلال الخمس سنوات الماضية من أن تصبح نقلة فاصلة في حياة أعضائها وقرّائها وانتصارا للقصة القصيرة والمحتوى الفني الثقافي الشبابي، وذلك بنشرها لمئات القصص وإقامتها لعدة حملات توعوية ناجحة، وحصدها لاحترام وثقة متابعيها، كل ذلك بدون ذرة تمويل واحدة. حققت فاصلة مبتغاها الأوّل، وتسعى لتحقيق البقية.


لماذا فاصلة تحديدا ؟


حينما قررت تأسيس فاصلة وتحويلها من فكرة وخاطرة إلى حقيقة وواقع، لم ألتفت لاختيار الاسم أوّلا، بل لوضع أسس ورؤية واضحة، من ثم جاء اختيار مسمّاها ثانيا، حينها اجتمعت بأصدقائي وأوائل من ساندوا فاصلة، وبعد جلسة عصف ذهني، قررنا أن نختار الاسم من علامات الترقيم، لارتباط الأخيرة بالكتابة. ذُكِرت عدة أسماء إلى أن اقترحت زميلتي وصديقتي حليمة قرواش اسم "فواصل"، أعجبني، لكن ارتأيت أن مفرده أجمل، ووافقني وبقية رفاقنا الحاضرين في ذلك. ومن وحي اللحظة، انبثقت فلسفة للاسم بسلاسة قدرية، بأن يصبح هذا الكيان علامة فاصلة في مسيرة ورحلة أعضائه وقرّائه والمجتمع الثقافي الفني الليبي والإقليمي يوما ما بعون الله.


مجتمع رقمي يحتضن رواة القصص ومحبي السرد القصصي من كتاب وصانعي محتوى وقراء ،كم وصل عدد أعضائها ومتابعيها تقريبا ؟


تجاوز عدد متابعينا الثمانين ألفًا بقليل مؤخرًّا على منصة الفيسبوك، والجدير بالذكر أن سياسات الفيسبوك أصبحت أكثر حزما مع الصفحات، مما يؤثر بشكل كبير في نسب الوصول والظهور للقرّاء، خاصة مع كوننا كيانا غير ربحي ولا ممول، لكننا صامدون بشكل جيد ولله الحمد.


تؤمنون من خلال الفاصلة ،ان القصص والكتابة للتأثير والتغيير ،ما الذي لامستموه على أرض الواقع ؟


طرحنا خلال رحلتنا حتى مواضيعا وقضايا حساسة مجتمعيا، وفتحنا باب النقاش والحوار في التعليقات على هذه القصص بكل آمان، مما ساعد الكثيرين من متابعينا على رؤية زوايا أخرى للعديد من القضايا التي لم يعهدوا الحديث عنها بطريقتنا القصصية. كما أننا حين أقمنا أوّل ورش عملنا تحت عنوان "فصّل محتواك" التي سعت لتدريب المشتركين على كتابة المحتوى، وكتابة الرواية، وصناعة البودكاست، التمسنا لدى الحضور الكثيف تجاوبا مع قصصنا ومحتوانا عامة، وكانوا متحمّسين لمناقشته معنا على أرض الواقع وتبادل الآراء حوله رغم اختلاف آرائهم. لذلك نرى أن فاصِلة ساهمت في ترسيخ مبدأ الحوار بين الشباب بشكل غير مباشر عن طريق القصص.


ماهي تطلعاتكم .وعلى ماذا تعولون؟


نتطلّع إلى خلق بيئة آمنة للفنانين قريبة من الشارع الليبي، ولا تعزلهم في أبراج عاجية، فنحن كما أشرت من قبل نرى الفن والثقافة احتياجا أساسيا مجتمعيا، وهذا يعني بالضرورة أن نذيب الحواجز بين الفنان والمثقف وبين مجتمعه. نعوّل على طريقتنا الخاصة في مشاركة الفن في شكل قصصي، يخلق صلة بين الفنان والمتابع، وتمد هذه الصلة جسور التواصل والحوار فيما بينهم.


تفندون ما هو رائج بأن الثقافة ترف ، مستوى التغيير تخلله صعاب ماهي ؟


أبرز الصعاب التي تواجهنا رقميا هو السياسات المتغيرة والتي تزداد تشددا لمنصات التواصل الاجتماعي والتي نعتمد عليها في وجودنا الرقمي لغياب موقع إلكتروني خاص بنا نظرا لكوننا غير ممولين، مما يجعل تواجدنا الرقمي مهددا بسياسات هذه المواقع التي يوما تلو الآخر تشدد الخناق على الصفحات الثقافية غير الممولة، وتلقي بظلال الحظر وخفض نسب الوصول للقرّاء علينا.


ما هي خطوتكم المستقبلية؟


نطمح لتعزيز تواجدنا الرقمي سواء باللغتين العربية والإنجليزية وإطلاق أولى برامجنا الصوتية، وفي جعبتنا الكثير ولكن كل شيء يُفصَح عنه حين يأتي وقته.

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more