تعتزم منظمة نما للتنمية المجتمعية بالتعاون مع مجلس أعيان حكماء مصراتة خلال الفترة من 29-31 من شهر مايو القادم، إقامة مؤتمر علمى بالعاصمة طرابلس بخصوص الهوية الوطنية الليبية الذى يرسخ الارتباط بالهُوية الجامعة المقترنة بالمرجعية الدينية والأيديولوجية الفكرية بوصفها ولاء وانتماء في نطاق مشروع وطني إصلاحي، يعزز فكرة التضامن والتعاضد والاندماج داخل المجتمع الليبي بوصفها منظورًا تأسيسيًا ؛ يدعم ويساند عملية التحول الديمقراطي المبني على التداول السلمي للسلطة القائم على ترسيخ مهام دولة القانون واحترام قيم المواطنة وتفعيل الثقة بمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية... الذي من خلاله يتم إنهاء تعدد المراحل الانتقالية و تنمية حركة التقدم التنموي، وبناء روح المواطنة والشعور بالهوية وسماتها الوطنية الواحدة.
بناء على ما تقدم فإن المؤتمر يناقش إشكاليته الرئيسية الآتية: كيف نعزز روابط الهوية الوطنية الجامعة في ظل هذا الانقسام، و تعدد المراحل الانتقالية بإيجاد أدوات علاجية فاعلة تتلاءم مع متطلبات المرحلة ؟
من هنا كان لزامًا على كل وطني ليبي حريص على استنهاض بلاده واستقرارها، لاسيما من أهل الاختصاص والباحثين والشخصيات العامة ومؤسسات المجتمع المدني أن تدعم وتساند فكرة التضامن الاجتماعي ولم الشمل... وسد الفراغ، وقطع الطريق عن كل من يحاول تهديد الهُوية الوطنية الليبية الجامعة في الداخل أو الخارج.
ويهدف المؤتمر إلى  التأكيد على ثوابت الهُوية ورفع الوعي بها، وتعزيز فكرة التضامن الاجتماعي والاندماج والتعاضد ولم الشمل والدعوة إلي كلمة سواء، والسعي الدؤوب إلي تقديم مشروع يدعم أبعاده الهُوية الوطنية في مجالها الثقافي والاجتماعي والسياسي والقانوني، كما يهدف إلى الكشف عن نقاط القوة والضعف في مهددات الهُوية من أجل حماية الوحدة الوطنية وتحصينها، ويحاول المؤتمر  الإسهام في وضع آليات عمل وطني لرأب الصدع وجبر الضرر، وتنمية لغة الحوار.
ووفقا لهذه الأهداف يأتي تنظيم هذا المؤتمر الذي يضم المحاور الآتية:

وتشمل محاور المؤتمر الابعاد التالية: البعد الثقافي ويناقش الموروث الثقافي وأهميته في ترسيخ الهُوية الوطنية، ودور المؤسسات الإعلامية والتعليمية في ترسيخ الهُوية الوطنية، بالإضافة إلى مناقشة موضوع الهُوية الدينية الوجود والتحديات، والهُوية الوطنية في مواجهة العولمة الثقافية.

 البعد الاجتماعي: ويتناول أهمية النسيج الاجتماعي الليبي والتنوع الديمغرافي وترسيخ الهُوية الوطنية، و أهمية القيم الاجتماعية في دعم الحفاظ على الهوية الليبية، إضافة إلى الظواهر الاجتماعية السلبية وخطرها على الهوية الليبية، كما يتطرق المؤتمر لسمات الهُوية الليبية من خلال التاريخ.
 البعد السياسي ويطرح للنقاش الموضوعات الآتية: الهُوية الليبية في ضوء قراءات أزمات التنمية السياسية وإرهاصات قيم المواطنة والديمقراطية، واشكالية الفساد وتنامي النزعة الجهوية وأثره على الهُوية الليبية، والبعد الأحادي للعولمة ومشروع قضية النهضة وتداعياتها على الهُوية الليبية،  والهُوية الوطنية والشخصية الوطنية نقاط التلاقي والاختلاف.
 البعد القانوني ويتضمن على إمكانات دسترة الهوية الوطنية، وانعكاسات التحديات المتعلقة بالهوية الوطنية على السياسة التشريعية، ودور التشريعات الليبية في بناء وترسيخ وحماية الهُوية الليبية.

المستهدفون بالحضور وإثراء المؤتمر هم أساتذة الجامعات والخبراء والمختصون ومراكز البحوث العلمية، الوزارات والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة بالداخل والخارج، أعضاء السلطة التشريعية وأعضاء مجلس الدولة، أعضاء لجنة الستين، والهيئات القضائية، ودار الإفــــتاء، والحكماء والأعيان والشخصيات العامة، ومؤسسات المجتمع المدني.