حنان علي كابو

ورش فنية وندوات علمية وزيارات ميدانية يلحقها معرض فني كانت سلسلة متكاملة في الملتقى الفني الأكاديمي الثالث للفنون التشكيلية الذي احتضنته جربة بتونس، ونظم بالتعاون بين كلية الفنون جامعة صبراته، والمعهد العالي للفنون جامعة قابس والذي شهد حضورا متنوعا من تشكيلين لدول عربية وأجنبية تعزيزا لقيمة الفنون وتطويرها ضمن رؤية فنية حديثة.

 نتاج إنساني في فلك الإبداع

أِشارت الدكتورة ثريا راشد عميد كلية الفنون جامعة صبراته، والفنانة التشكيلية، إن الهدف من تنفيذ الملتقى الفني الأكاديمي الدولي الثالث للفنون التشكيلية العمل على تعزيز قيمة الفنون في الوسط العلمي الأكاديمي ، وكذلك تطويره علميا وفنيا ضمن رؤية فنية حديثة من خلال الالتقاء المباشر مع مجموعة من الفنانين المثقفين، باعتبار أن مضمون العمل الفني هو إنتاج إنساني يدور في فلك الإبداع بمشاركة تبحث في مضمون الفنون كمادة علمية وجب الاهتمام بها عربيا خلال فترة التأسيس العلمي بمراحل التعليم التي يمر بها كل جيل، وأيضا تعريف الجميع بالتقنية اللونية الحديثة وقدرة الفنانين على التكيف كمجموعة فنية تحقق وتنتج أفكاراً جديدة في العمل الفني ،وتثبت بأن هناك تغيرات كبيرة ومستمرة في العمل الفني من القديم إلى الحديث . وأضافت " نجاح الملتقى بمدينة جزيرة الأحلام جربه السياحية

تعزز بتضافر الجهود الفنية بين جميع المشاركين الذين قدموا من جميع الدول مراهنين على إيصال رسالتهم الفنية بمجموعة من الورش الفنية المفتوحة بإدارة الفنانين أنفسهم وبما يحملونه من ثقافاتهم العربية والدولية فمن ليبيا وتونس إلى الجزائر والمعرب والمملكة السعودية ومملكة البحرين إلى المملكة الأردنية والعراق والدنمارك، وأيضا عقد حلقات ومحاضرات حوارية لأساتذة مختصين أكاديميا

 وكذلك عرض ورقة نقدية حملت عنوان وشعار الملتقى (الفنون التشكيلية والرهانات الإبداعية)، كما كان للجانب الرسمي دورا في تأسيس وتجهيز هذا الملتقى أيضاً فقد تم التفاهم بين السيد رئيس جامعة صبراتة والسيد رئيس جامعة قابس على إقامة شراكة وتوءمة أكاديمية علمية وفنية تدريبية بين كلية الفنون وجامعة قابس المعهد العالي للفنون وأعمال الخزف يتم التحضير لها خلال الأسابيع القادمة.

 تبادل الثقافات والخبرات

ومن جانبه قال الحروفي على القرقوري أحد المشاركين " إن هذه المشاركة الثالثة للملتقى الأكاديمي للفنون عن طريق كلية الفنون جامعة صبراتة وجامعة قابس في مدينة جربة بتونس، تم من خلالها رسم لوحات من الفنانين المشاركين من عدة دول في أيام الملتقى الذي أستمر خمسة أيام وإقامة معرض للأعمال المشاركة تجاوزت ال 50 لوحة تقريباً متنوعة من مختلفة المدارس الفنية مع بعض المنحوتات أيضا كانت هناك لقاءات ومحاضرات فنية أكاديمية منها مشاركتي بمحاضرة في" فن الحروفيات في اللوحة التشكيلية المعاصرة "

وأضاف "المعرض أقيم في فندق فينشي هيليوس بجربة، وكان زوار المعرض من مختلف دول العالم، ونالت المشاركات إعجاب واستحسان الجميع، كانت تجربة رائعة في تجمع ودي جميل تخللتها فترات فنية وأمسيات شعرية ثقافية واستفاد الجميع من تبادل الثقافات والخبرات"

وحول مشاركته الخاصة تحدث القرقوري قائلا:

قمت برسم لوحتان حروفيات وشاركت في ثلاثة لوحات اخرى مع فنانين آخرين وعلى هامش الملتقى تمت زيارة منطقة اثرية بها أكثر من 250 جدارية تعتبر معرض دائم قمة في الفخامة والروعة من فنانين عالميين كانت من أجمل ما شاهدت.