حنان علي كابو
تعاقد الشاعر الصيدلاني عصام الفرجاني مع دار الجابر للطباعة والنشر لديوانه الشعري الأول والذي أختار له عنوان "دعني وشأنك " والذي سيطرح تزامنا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب.
أشار الفرجاني إلى إن هذا الديوان يشمل عددا من القصائد التي كتبت من بداياته إلى الآن، وأضاف " من أول قصيدة عام 1999 حتى الآن، والقصائد تنوعت بين العاطفي والوطني والاجتماعي وصلت 59 قصيدة، باستثناء عدد من القصائد. ادخرتها للديوان الثاني.
كتب مقدمة الديوان الشاعر القاص والناقد جمعة الفاخري نستقطع جزءا منها جاء فيها:
لَا تَدَعُوهُ وَشِعْرَهُ...
"عِصَامُ الفِرْجَانيُّ شَاعِرٌ وُلِدَ نَاضِجًا، كَبِيرًا، أَعْنِي مُكْتَمِلَ الثَّقَافَةِ، مُدَجَّجًا بِالشِّعْرِيَّةِ التَّامَّةِ اللَّازِمَةِ لإِنْضَاجِ القَصَائِدِ، وَاقْتِرَافِ الشِّعْرِ المَاتِعِ، الرَّصِينِ، إِجَادَةٌ مُثْلَى للِّغَةِ العَرَبِيَّةِ، إِلمَامٌ بِقَوَاعِدِهَا، بِنَحْوِهَا وَصَرْفِهَا وعَرُوضِهَا، وَبَلَاغَتِهَا، وَهِيَ بَعْضُ أَدَوَاتِ الشَّاعِرِ الضَّرُورِيَّةِ لاكْتِمَالِ قُدُرَاتِهِ الشِّعْرِيَّةِ، وَتَمَامِ جَاهِزَيَّتِهِ لِارْتِكَابِ القَصَائِدِ، وَاقْتِرَافِ الشِّعْرِ، هِيَ مَا يَحْتَاجُهُ الشَّاعِرُ الْمَكِينُ لِيُنْجِزَ نُصُوصَهُ بِثِقَةٍ وَإِتْقَانٍ وَإِبْهَارٍ، وَلِيُنْضِجَ تَجْرِبَتَهُ كَمَا يَنْبَغِي، مُضَافٌ إِلَى ذَلِكَ ثَقَافَتُهُ الوَاسِعَةُ وَاطِّلَاعُهُ الأُفُقِيُّ الجَزِيلُ عَلَى تَجَاربِ سَابِقِيِهِ مِنْ شُعُرَاءَ عَرَبٍ وَلِيبِيِّينَ، وَتَأَثُّرُهُ بِالكِبَارِ مِنْهُم، وَهْوَ مَا صَقَلَ مَوْهِبَتَهُ، وَشَحَذَ قَرِيحَتَهُ، وَشَحَنَهَا بِزَادٍ مَعْرِفيٍّ نَفِيسٍ، أَمْكَنَ لِقَصِيدَتِهِ أَنْ تَكْتَسِبَ هَذَا النُّضْجَ البَوَاحَ، وَهَذِهِ الفِتْنَةَ الجَهُورَ، وَهَذَا البَهَاءَ وَالرُّوَاءَ وَالإِغْرَاءَ وَالإِغْوَاءَ..
عِصَامُ الفرجانيُّ شَاعِرٌ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِ اللُّغَةِ المتِينِ، فَتَنْقَادُ لَهُ، فَينَقَادُ لَهَا، وَبِهَا، وَمَعَهَا، تُرْخِي لَهُ عِنَانَهَا، تُمَكِّنُهُ مِنْ خَصَائِصِهَا وَنَفَائِسِهَا وَدَقِائِقِهَا وَشَقَائِقِهَا وَنَمارِقِهَا، مِمَّا لَا تُمَكِّنُ مِنْهُ سِوَاهُ إِلَّا فِيمَا نَدَرَ."