حنان علي كابو
لازالت الأنشطة الثقافية التي أعدتها اللجنة الثقافية المكلفة من قبل اللجنة العليا لمعرض بنغازي الدولي للكتاب في دورته الأولى ،تستأنف برنامجها الثقافي حيث انتظمت جلسة محملة بالذكريات ونسيجها وعبقها ألقاها كلا من القاص محمد المسلاتي والكاتب رجب الشلطامي وأدراها الأستاذ أحمد الشكري
بدأ المسلاتي حديثه عن بداية علاقته بالكتابة ، وقسمت المرحلة إلى مجموعة من المحطات : مرحلة الطفولة، وانفتاح المخيلة على آفاق رحبة لاتسام هذه المرحلة بتأسيس علاقات مع كل الأشياء التي حوله ، وهي المرجعية الأساسية في انطلاقه . ولعل إقامته مع الجدُ والجدة أتاح فرصة التواصل مع حكاياتهما ، خاصة الجدة التي تحكي له كل ليلة حكاية من الخراريف الليبيّة، من الموروث الشعبي . . المحطة الثانية كانت حول الارتباط بالمكان في منطقة سيدي خريبيش وتفاصيل كل الناس الذين يقطنون ذلك الحي من صيادين، وبحارة، وعمال، أولئك الذين يلتقون عند مقهى سي بركات . . ذلك حرُك فضوله لمعرفة كل شيء عن معاناتهم، و الآمهم، وأفراحهم . . المحطة الثالثة كانت حول تأثير النوادي الرياضية في تشكيل المشهد الثقافي في تلك الفترة . . حيث مارس كاتبنا العتيد نشاطه مع نادي التحدي ، وبالتحديد باللجنة الثقافية . . المحطة الرابعة كانت حول بداية النشر ، وكانت أول قصص قصيرة تُنشر له بجريدة الرقيب ،ثم بداية النشر في صحيفة الحقيقة التي كانت منارة ثقافية وملتقى الأدباء والكتّاب ليس في ليبيا فقط، على المستوى العربي --------وأنتقل الحديث بعدها للقاص رجب الشلطامي الذي استهل ببداياته للكتابة، وكيف كان للظروف الحياتية التي يعيشها أكبر التأثير عليه وفي تكوينه الأدبي . . حيث بدأ يعمل في سن مبكرة عندما شعر بالغبن عندما طلب صاحب البيت المؤجر لهم من أمه التي تعولهم أن يدفعوا له مقابل الإيجار أو يخلوه في الحال، وعندها تحصل له أحد الأقارب على وظيفه معه بالبريد الرئيس بشارع عبد المنعم رياض . . وكان يعمل بقسم الإبراق، وهذا أتاح له التمرن على الكتابة ، والقراءة ، ثم اشتغل مع الأستاذ المرحوم محمد حمي في مكتبه للمحماة . . ولقد استفاد منه كثيرًا لأن الأستاذ حمي كان مثقفًا واسع الاطلاع . ثم بدأ النشر في صحيفة الرقيب، وانتقل بعدها للكتابة على صفحات صحيفة الحقيقة التي كانت واسعة الانتشار . . ومنها استمر في الكتابة والنشر ، ثم أصدر مجموعته القصصية بعنوان " الخروج من عين الإبرة، ولديه مجموعة قصصيّة ثانية سلمها لوزارة الثقافة للطبع وفي انتظارها .
الفاخري والشعر الشعبي .
وتتابعت الأنشطة الثقافية وبرامجها المعدة ،حيث ألقى صباح الأحد الشاعر القاص جمعة الفاخري محاضرة عن الشعر الشعبي لغته وبلاغته، بجلسة جذبت متذوقين ومهتمين الشعر الشعبي، وقد تناولت المحاضرة البلاغة العفويَّة في بعضِ جوانب الأدب الشعبي، وخاصًّة:غِنَّاوة العَلَمِ ..الشتاوي..الرباعيَّات الشعبيَّة.قصائدُ الشعر الشعبي.