إلى مقاعد الدراسة الجامعية ودافعه ما تحقق من نجاح في تجربة تربية أبنائه.
للاقتراب أكثر من هذه التجربة الدراسية الفريدة كان لنا هذا اللقاء مع الطالب الحاج بولغيب .لنتعرف أكثر على شخصيتكم .
اسمي محمد عبد الكريم بولغيب زوج وأب لسبعة أبناء .طالب متفوق في مقتبل مشواره مع كلية الآداب قسم التاريخ الذي انتقلت إليه مؤخرًا بعد ترك قسم الدراسات الإسلامية.
هل سبق قرار خوض تجربة الدراسة في الجامعة قرار آخر ؟ ولم كان قرار الجامعة؟
عندما قررت العودة إلى مقاعد الدراسة لاقيتُ استهجانًا واستغرابًا من العديد ممن قابلتهم حتى هذه اللحظة، فكانت رغبتي في الازدياد من التحصيل العلمي فقررت الحصول على الشهادة الثانوية التي لم أكن قد حصلت عليها سابقًا .وكعادة كل الطامحين للسمو في سلم النجاح عندما تحقق المطلب الأول أصبح المطلب الثاني ملحًا أكثر فلا قيمة للعلم من دون شهادة فعلم دون شهادة لا فائدة منه.
ما أول وظيفة شغلتها فترة شبابك وما علاقتها بموضوع اليوم؟
الحقيقة قد لا تكون هناك علاقة مباشرة ففي شبابي قررت دخول المؤسسة العسكرية وانخرطت في العمل فيها، وفي عمر الخامسة والعشرين حصلت على تقرير طبي يمنعني من مواصلة المشوار، فتقاعدت عن عمر (25) وأخذت زمام المبادرة في تربية
بناتي اللاتي رُزِقت بهن مع ابن وحيد وطرقت مجالات عمل عدة في سبيل أن يتمتع أبنائي بالتعليم وتربية مثالية لهم. فكرّست جُل وقتي لهم لقناعتي بأنه الأسلوب الأنجح والأكثر كفاءة من بين باقي الأساليب.
قلت إنك نلت الشهادة الثانوية عن جدارة واستحقاق كيف جرى الأمر في التجربة السابقة ضعنا في تفاصيل ما حدث؟
كان لي موعد مع القدر في 2015 بتغيير مسار حياتي من كوني ولي أمر إلى طالب مهتم بالتحصيل العلمي كغيره من الطلاب الدارسين في مرحلة الشهادة الثانوية، وقد كنت أكثر إصرارا منهم، ونلت الشهادة الثانوية عن عمر يناهز 61 عامًا من مدرسة عبد الرحمن الغافقي الثانوية للبنين بمدينة سلوق الفترة المسائية .
ما سبب التحاقك بقسم الدراسات الإسلامية؟
قراري كان بناءً على رغبة مني في الالتحاق بقسم الدراسات الإسلامية ولكن عزمي على المواصلة قل بعد برهة من الزمن رغم تحصيلي العلمي الممتاز فقد أثبتُ جدارتي فيما تقدمت من امتحانات ولكن لأسباب اتحاشى الخوض في تفاصيلها ورغبة مني في تغيير المجال .انتقلت إلى قسم التاريخ آملاً نيل شهادة الليسانس ومن ثم الانطلاق في المجال القريب إلى مجالي.
هل واجهت عراقيل عند التحاقك بالجامعة؟
لا، الدكتور عبد الكريم أجويلي كان عضدًا لي طيلة فترة دراستي وأمله بأن يراني خريجًا رافعًا شهادة التخرج وانتابني شعور بأن هذا الإنسان سيكون داعمًا لي خلال مسيرتي الجامعية فهو مؤمن بكوني طالبًا وأبًا وشيخًا في آن واحد.
بناتي اللاتي ساندتهن ليجتهدن ويحملن الشهادات هن أيضًا داعم لي أرجو أن أوفق في تحقيق حلمهن وحلمي.
بمَ تنصح من سيقرأ حوارك هذا ؟
أنصحه بتكملة مشواره التعليمي العلم والإيمان، فالمؤمن سلاحه الإيمان ولا فروقات بيننا وبين غيرنا من الدول لا من حيث القيم ولا الأخلاق ولا العادات والتقاليد. فالإرث الإسلامي العربي عظيم بامتيازه بالوضوح كالشمس في كبد السماء.
و ختامًا
أُقدر لفتتكم الإعلامية الرائعة وآمل أن نلتقي في حوار آخر يوم تخرجي من قسم التاريخ جامعة بنغازي العريقة .لأحدثكم عن نشوة النصر والفرح بالتخرج.
حوار وتصوير/ المكتب الإعلامي جامعة بنغازي.
