في كتاب لها موجه الى قسم البحث الجنائي درنة، قامت مديرية أمن درنة بتحويل قضية الطفل المفقود عبد الفتاح غيضان لقضية جنائية ــ بحسب الرسالة التي نشرها قسم البحث الجنائي عبر حسابه على الفيس بوك ــ بتاريخ 1 ديسمبر، حيث خرجت دوريات من فرع جهاز المباحث الجنائية المرج، الساحل، والحزام، بتعليمات من رئيس الفرع العقيد فرج الكليلي بعد وصول عدد من الخبراء في مجال تتبع الأثر والانقاذ من العاصمة طرابلس التابعين لإدارة الجهاز، وتم انتقالهم صباح اليوم الخميس إلى مدينة درنة برفقة عدد من خبراء قسم الشؤون الفنية التابعين للفرع في مجال رفع البصمة ومدربين كلاب الأثر وعدد ثلاثة كلاب أثر.

 هذا وقد فُقد الطفل عبدالفتاح غيضان المصاب باضطرابات التوحد والبالغ من العمر عشر سنوات يوم الجمعة الموافق 26 نوفمبر الماضي من منطقة كرسة بضواحي مدينة درنة، عندما ذهب والده للصلاة  وظنت والدته أنه ذهب معه، وبعد عودة الأب اتضح أن الطفل لم يكن معه فخرجوا للبحث عنه وعندما عجزوا عن ايجاده تم ابلاغ الجهات المختصة عن الاختفاء.   

 وبحسب ما تم نشره عبر حساب المكتب الإعلامي بمديرية أمن درنة فقد انطلقت بعد ذلك جميع مديريات الأمن والأجهزة الأمنية وتوسعت عمليات البحث، والمساعدين فيه ليشمل، قوات الجيش الليبي، والدفاع المدني، والسلاح الجوي، وفرق الهلال الأحمر، والكشافة، والمتطوعين، من مدينة درنه وضواحيها للبحث عن الطفل في الغابات والشواطئ، وأسفر البحث الذي أستمر حتى اليوم الثاني على العثور على حذاء الطفل علي أحد شواطئ كرسة، وهنا بدأت القوات البحرية البحث داخل البحر،  وتواصلت عمليات البحث بحراً وجواً وبراً  على مدار 24 ساعة، فعثروا على أثر ثاني وهي أثار اقدام الطفل فقط.

وتم تكثيف وتعزيز عملية البحث عبر فرق أمنيه معززة بكلاب بوليسية مدربة من مديرية أمن بنغازي إلى مدينة درنة للانتشار على نطاق أوسع والمشاركة في البحث، ووزعت فرق البحث نفسها بحيث تصل إلي البحر من جهة الجبل وتفتيش الشاطئ، والوقوف بأعلى نقطة لمتابعة حركة الأمواج وما تأتي به وكل تلك المجهودات باءت بالفشل ولم يعثر على الطفل.

وبعد مرور ستة أيام متواصلة من البحث، أعلنت جميع فرق البحث والمتطوعين التوقف رسمياً عن البحث وتم تحويل عملية الاختفاء إلى عملية جنائية وجاري العمل عليها.

وما يذكر أن منطقة أو قرية كرسة تقع غرب مدينة درنة 20 كلم وشرق مدينة البيضاء 80 كلم وتتميز بجبالها الخضراء وهي تقع على شاطئ البحر ومن خلفها الجبل الأخضر ومن الغرب مدينة الأثرون وهى قرية صغيره جميلة بها طبيعة خلابة وهوائها نقي ويقابلها رأس يشق البحر يعرف برأس كرسة عين الإنجيل.

كما يوجد بالمنطقة كهف بوصور في وادي جنوب وادي الإنجيل بالإضافة لمجموعة من الكهوف ذات الأشكال الغريبة القديمة والتي يرجع تاريخها إلى أمد بعيد ويوجد بها عدة جبال أشهرها جبل العممية، تتميز المنطقة بشواطئها الرائعة ومشهورة باﻷودية وأشهرها وادي كرسة وهناك عيون وسواقي مثل ساقية أبانيو ووادي اﻹنجيل الذي يفصلها على منطقة عين مارة عين الإنجيل تقع بجوار وادي الإنجيل وطول مساره من منبعه إلى خزانات المياه 6 كلم.