العالم يودع مفهوم صحافة المواطن، التي صارت من التراث، بعد أن ودع مفهوم الصحافة والإعلام التقليدي والإلكتروني، وبدأ بالفعل انطلاق حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي ضمن الثورة الصناعية الرابعة والتي سوف يكون لها تأثيرًا كبيرا على صناعة الإعلام خلال العقدين القادمين التي تُتيحُ تقنيات جديدة لوسائل الإعلام.
العالم يتغير من حولنا إعلاميا فمن المتوقع أن يصل حجم الانفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى حوالي 1 تريليون دولار في عام 2030، على اعتبار أن صحافة الذكاء الاصطناعي "Artificial intelligence journalism “ هي مستقبل الصحافة والإعلام في المدى القريب فقط لأن العالم سيتجه نحو إعلام وصحافة الجيل السابع وهي حقبة جديدة تأتي بعد مرحلة صحافة وإعلام الذكاء الاصطناعي أو تطور طبيعي لها وستكون ما بين اعوام 2035 وحتى 2040 وتعتمد بشكل كبير على تقنيات شبكات الجيل السابع من الأنترنت وستكون اسرع من شبكات الجيل الخامس g5 الاف المرات.
صحافة الذكاء الاصطناعي لا تعني صحافة الروبوت أو صحافة الانسان الآلي فقط ، بل تقنية ضمن 15 تقنية أو أكثر تعتمد عليها صحافة الذكاء الاصطناعي فالأمر يختلف كُليا، على مانراه اليوم من اعتماد بعض وسائل الإعلام على “الروبوت” في صالات التحرير أو المؤسسات الإعلامية، فذلك لا يمثل إلا أقل من 5% من صحافة الذكاء الاصطناعي، فهناك صحافة البيانات المفتوحةOpen data، وصحافة البيانات الضخمة Big data، وصحافة البلوك تشين Blockchain، والخوارزميات Algorithms وصحافة الحوسبة السحابيةCloud Computing ، وصحافة الواقع المعزز Augmented Reality وغيرها من الأدوات التي تُشكل حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي ومابعدها والتي سوف يكون لها تأثيرًا كبيرا على صناعة الإعلام خلال العقدين القادمين.