حنان علي كابو
بخطى متزنة مدروسة جيدا ،همها إحياء المشهد الثقافي بعيدا عن الحرب وضراوتها وتداعياتها تسعى مؤسسة براح الثقافية جاهدة إلى نشر الوعي والثقافة والجمال والفن ،بورش فنية ومحاضرات ومعارض في كل صنوف الإبداع ،وفي مدة بسيطة استطاعت أن تلفت الأنتباه لجديتها وتميزها .
أكد السيد حازم الفرجاني مؤسس براح الثقافية إن العلم والثقافة والفن حق للجميع وليس لمن لديه المال فقط ،وأوضح قائلا ". فكما يوجد من يعطي من ماله للغذاء والدواء هناك من يعطيه للفن والفكر"
وقد تم مؤخرا تدشين التعاون مع وزارة الثقافة والتنمية المعرفية ،وعن اهم الركائز التي تسعى براح لتحقيقها وماذا يمثل هذا التدشين لمؤسسة لها أشهر من انطلاقتها أشارالسيد حازم إن التعاون مع وزارة الثقافة عريق وليس حديث وأضاف "فنحن في الواقع نعمل كمؤسسة من سبتمبر 2019 وكأفراد في مؤسسات مختلفة قبل ذلك بكثير أهم الركائز هو مبدأ التعاون والشراكة فنحن نحتاج الآن أكثر من أي وقت للتعاضد والتكاتف لإنجاز شيء"
وعند سؤالي عن أهمية الثقافة في خلق وعي لجيل جديد قادر على التغييرأجاب قائلا :
"بالطبع نؤمن بأن هناك مسارات عدة لنمو وعي المجتمع وتطوره، أهمها الفن والأدب"
وعن جدوى المؤسسات الثقافية في بلد تعاني من ضراوة الحرب وتداعياتها ؟يرى الفرجاني أن هذه المؤسسات النافذة التي يمكن أن يدخل منها النور ليزيل ظلام الحرب وآلامها "
السيد حازم الفرجاني الذي يفتقد كثيرا في مجتمعه بأن تكون الحرية والفنون والفكر شيئا طبيعيا فيه ،بدأ عمله المدني منذ عام 2011 بمنظمة صغيرة حملت اسم "شباب التغيير "مرورا بالجمعية الليبية لاصدقاء اللغة العربية ،تعرجا إلى تاناروت ونادي عوض عبيدة للفنون التشكيلية .