في مطلع عام 2020، وتحديدًا عبر منصة تيك توك، برز اسم سليمان الدغاري كواحد من أبرز المواهب الشابة في عالم التصوير الفوتوغرافي، الشاب الليبي، الذي كان يبلغ من العمر 25 عامًا آنذاك، نجح في لفت الأنظار بأسلوبه المبتكر، ليصبح في وقت وجيز حديث المنصة ومصدر إلهام للكثيرين، بتركيزه على تصوير مدينته طلميثة ذات الطبيعة الساحرة الخلابة التي يجتمع فيها البحر مع الغابة.
بداية الحكاية
في مارس 2020، حمل الدغاري كاميرته لينقل للعالم لمحات من الجمال الطبيعي لمدينته طلميثة، كان أول فيديو وصور فوتوغرافية له بمثابة نافذة تطل على الطبيعة الليبية الخلابة، حيث وثّق تضاريسها الساحرة وإضاءتها الطبيعية، ليجد نفسه بين ليلة وضحاها في دائرة الضوء. سرعان ما انتشرت أعماله كالنار في الهشيم، محققة آلاف المشاهدات ومكتسبة قاعدة جماهيرية واسعة.
أسلوب فني فريد
ما يميز سليمان الدغاري ليس فقط موهبته، بل أيضًا طريقته الخاصة في تقديم أعماله. بأسلوبه الذي يمزج بين البساطة والتفرد، استطاع أن يخلق هوية بصرية خاصة به. من خلال إبداعه، يعتمد الدغاري على:
الإضاءة الطبيعية التي تضفي على صوره أبعادًا ساحرة.
التركيز على التفاصيل الدقيقة التي قد يغفلها الكثيرون.
استخدام ألوان زاهية تُبرز الجمال الرومانسي للطبيعة.
توثيق اللحظات الحية التي تعكس نبض الحياة.
تطبيق تأثيرات بصرية مبتكرة تجعل كل صورة أشبه بلوحة فنية.
تأثير عابر للحدود
بفضل عدسته، أصبح سليمان الدغاري أكثر من مجرد مصور. كان لإبداعه أثر ملموس في:
إلهام الشباب الليبي لدخول مجال التصوير الفوتوغرافي.
الترويج لجمال ليبيا السياحي عبر عدسات جديدة.
تقديم نموذج ملهم للمصورين الشباب، خاصة في بلد يفتقر أحيانًا للدعم الفني.
المساهمة في تطوير صناعة التصوير الفوتوغرافي محليًا.
نموذج يُحتذى به
من خلال مسيرته القصيرة ولكن المليئة بالإنجازات، أثبت سليمان الدغاري أن الإبداع يمكن أن يكون نافذة لتغيير الواقع. عبر منصته، لم ينقل فقط صورًا، بل حكايات وذكريات تترك أثرًا في النفوس.
سليمان، الذي يتابعه الآلاف اليوم، يواصل رحلته الإبداعية، مُلهمًا جيلًا جديدًا من الشباب، ومانحًا التصوير الفوتوغرافي في ليبيا بُعدًا جديدًا يحمل روح الابتكار والأمل.