كتبت / هند الهوني
تصوير / فاطمة
تستعد مدينة بنغازي لإقامة المؤتمر العلمي الأول حول اضطراب طيف التوحد ( الواقع – التحديات – الحلول ) في 26 إلى 29 ديسمبر 2022 ، وقد صرح رئيس المؤتمر الدكتور يوسف الغزواني بأنه تم اعتماد 64 ورقة بحثية مشاركة من الدول : الجزائر ، تونس، سوريا ، المغرب، مصر، السودان . من ضمنهم 29 ورقة تم قبولها من ليبيا الدولة المضيفة .
بينما تحدث رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور أحمد الزروق عن الاستعدادات بأنها تسير في الإتجاه الصحيح برعاية 10 جهات داعمة للمؤتمر إلى الآن . وقد جاء المؤتمر لأهمية الموضوع في تناول شريحة منسيه من المجتمع في حين تزداد أعداده في الواقع . وأضاف " نحن نعمل بجهود مشتركة مع كل من أراد لهذا المؤتمر النجاح وسوف نقدم أفضل ما لدينا للخروج بتوصيات تخدم أبنائنا وبناتنا من الفئات الخاصة .
التعريف بالاضطرابات وكيفية تأهيل الفئات الخاصة . مع تقبل المجتمع للتعايش معهم
أما الأستاذة عائشة نصر من اللجنة العلمية للمؤتمر تقول " يدق المؤتمر ناقوس الخطر لتزايد الحالات في ظل قلة الوعي المجتمعي لهم ، ولا ننسي أن الأهل بين المطرقة والسندان ، أي بين صعوبات تربية أولادهم وبين عدم تكيف المجتمع مع الفئات الخاصة" نحاول التركيز من خلال المؤتمر على وعي الأهل بكيفية تأهيل أبنائهم حتى يصبح فرد صالح في المجتمع . لان أغلب الأسر ممن وصل أبناءه لمرحلة الشباب وهم من الفئات الخاصة لا يستطيع السيطرة عليه وتواجههم عدة مشاكل . كذلك عدم تعاون الأسر مع الجهات المختصة في أعداد إحصائية بذلك يزيد من خطورة الأمر . أيضا أهمية إدماج الفئات الخاصة بالمجتمع يسبقها توعية وتثقيف وإعداد كوادر مؤهلة بالتدريب والتأهيل . لان اضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمائي وليس تخلف عقلي أو مرض نفسي يحتاج للتعامل السليم ويصبح إنسان فعال في المجتمع . كما أشارت الأستاذة عائشة إلي القصور في الجانب العلمي فهناك لا يزال تذبذب في مقاييس الاضطرابات من ناحية السلوكيات التي ترتبط بعوامل أخرى . أيضا التشخيص لا يعتمد على ملاحظات الأهل نحو أبنائهم في بيئة الدراسة أو المحيط الاجتماعي . التشخيص يعتمد أيضاً على المختص في مكان التأهيل لان هناك أعراض هو يعلمها لا يدركها الأهل والمدرسة . أستطيع أن أقول كرئيس وحدة الخدمات النفسية بمركز بنغازي لتأهيل أطفال التوحد أني مع دمج الفئات الخاصة في التعليم حيث نستطيع كمركز تدريب الأطفال ومن ثم نقلهم للمؤسسات التعليمية ولكن ما يواجهنا عدم وجود عناصر تعليمية مؤهلة لكيفية الدمج فهي غير مدركه للفروقات الفردية ويتم التعامل معهم بالتوازي مع اقرأنهم . نحن نحتاج للحديث عن مشكلة الشباب من الفئات الخاصة حيث بدأ بعض الأهالي في إعطائهم علاجات مهدئه حتى لا يشتكي منهم المحيط ( ضرب – صوت عالي – تكسير ) هذه المسكنات تأثيرها عكسي لأنها تؤثر علي كيمياء الدماغ . نتمنى أن يؤدي المؤتمر دور مهم في التفاعل مع مكونات المجتمع حول كيفية تكاثف الجهود وخاصة قطاع التعليم.
بينما يضيف الأستاذ فتحي المغربي مدير مركز بنغازي للتأهيل الشامل لأطفال التوحد " هذا المؤتمر سيكون داعم لأطفال التوحد ، فهي فرصة للجهات العامة والخاصة وأولياء الأمور ولكل المهتمين لمعرفة البرامج والمناهج التدريبية ، وفيما يخص مشاركة المركز بالمؤتمر نحن عضو باللجنة التحضيرية ولدينا عضو باللجنة العلمية وكذلك مخصص لنا كلمة في الافتتاح للتعريف بالمركز الذي يعمل على التعريف باضطراب طيف التوحد ولديه الدراية الكاملة بكيفية التعامل مع الفئات الخاصة سواء في المدرسة أو الأسرة أو المحيط.