كم أنا سعيدة ٌهذا المساء وأنا أتابع تدشين وانطلاق صحيفة (الليبي اليوم الإلكترونية) برئاسة تحرير الصحفية المخضرمة ابتسام اغفير . كم هو جهد مميز وكم كنت بشوق لانطلاقته وأنا أرى لبناته تخرج لتعلن واقعاً مبهجاً بكل تفاصيله المتقنة .رغم كل الصعوبات وقلة الإمكانات إن لم نقل ندرتها استطاعت أن تتجاوز ذلك الواقع ويتسع صدرها لملاحقاتي لها ومازالت كلمتها ترن في أذني (أنا أولاً أعمل محبةً لك ولن أخذلك) في صمت الواثقين عملت دون ضجيج تجلس في مكتبها كأنها في محراب تتابع كل التفاصيل وتصدر التكليفات وتتابع بل ولكونها صحافية لا تتخلى عن مهنتها فتنجز عديد المواضيع الصحافية الميدانية المتميزة .ها هو الموقع يخرج للنور ويحلق في سماء الصحافة الإلكترونية .فتحيةَ تقدير وتهنئة لإبتسام الصحافية والصديقةو لكل من أسهم في دعم هذه الصحيفة الإلكترونية ولأول مرة في تاريخ فرع الهيئة العامة للصحافة بنغازي لتشكل نقلةً نوعيةً في مواكبة صحافة العصر التي تتفاعل مع التطورات التقنية والأساليب الصحفية الحديثة.
وقبل انطلاق الصحيفة الإلكترونية باشرت صحيفة الحياة الليبية الصدور منذ أربعة أشهر بعد توقف طويل وقد تولت مهمة رئاسة تحريرها صحافية قديرة ذات خبرة عريضة الأستاذةالصحافية سعاد الطرابلسي وهي أيضاً غضت البصر عن إمكانات مادية متواضعة لم تقف عندها بل تجاوزتها بحبها للمهنة ورغبتها في الإسهام في إحياء الصحيفة التي أسستها حين انطلقت في مايو 2011 انطلقت الحياة الليبية بجهود صحفيين مخضرمين ومؤهلين ومهنيين عشقوا المهنة فأغلقوا أعينهم عن رؤية العوائق ولم يستمعوا لصرير أبواب التخاذل والتراجع والتحجج.
وانطلقوا صحبة صحفيين شباب أخذت أسماؤهم رويداً رويداً تلمع على صفحات الحياة الليبية وصارت الحياة الليبية صحيفة ورقية لها كتابها المعروفون وصحافيوها المميزون وخطابها الموضوعي المهني المتوازن .ولن أذيع سراً لو قلت قريباً سينطلق الموقع الإلكتروني لصحيفة الحياة الليبية.وتحيةً للطاقم الفني للصحيفة الذي تجاوز بتصميمه و حبه لعمله وإخلاصه لمهنته إمكانات الأجهزة القديمة المترهلة .
وليس ببعيد عن هذا السياق وبعد عشر سنوات من التوقف خرجت إلى النور مجلة البيت بمواضيع متميزة وبأسماء صحفية معروفة وأخرى شابة واعدة .مجلة شاملة برؤى جديدة فالتحبة واجبة لطاقمها التحريري والفني . كل هذه الإنجازات التي تمكّن فرع الهيئة ببنغازي بتوفيق من الله سبحانه وتعالى من تحقيقها منذ أن شرفت بتكليفي برئاسة الفرع قبل خمسة أشهر.منذ البداية لم أنظر إلى المعطيات والإمكانات المادية للفرع فمعظمها متواضعة ومحبطة فقط كنت أنظر وأعوّل على خبرات وقدرات صحافية بشرية هائلة أدرك إمكاناتها جيداٍ وأعرف قدرتها و مقدرتها على الإنجاز في أصعب الظروف .
و لايمكن لنا في هذا المقام أن ننسى الداعم الأساس لهذه الإنجازات الصحافية الأستاذ الصحافي عبدالرزاق الداهش رئيس الهيئة العامة للصحافة الذي لم يتدخل في سياساتنا التحريرية الصحفية يوماً ولا في إدارة عملنا إلا بكل العطاء والمساندة لنا .