عُرف الأمن السيبراني بأنه حماية الأنظمة و الشبكات والبرامج ضد الهجمات الألكترونية، وهو فرع من فروع التكنولوجيا المعروفه بأمن المعلومات ، و في وقتنا الحالي يعتبر الأمن السيبراني سياسه لأداء اي هدف داخل الدولة ما، لما فيه من كم هائل من المعلومات و القدرة على توصيلها للجميع بسهولة، واختراقها للحدود والحواجز التي فرضتها سيادة الدولة .
ويعد الأمن السيبراني سلاحاً استراتيجيا بيد الحكومات و الأفراد ، لا سيما إن الحرب السيبرانية أصبحت جزء لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب و الهجمات بين الدول ، ويمكن اعتبار تحدي الأمن السيبراني أعلى تحديات الأمن القومي في القرن الواحد والعشرين ، ويمثل الانتشار الواسع للمواقع الإلكترونيه حالة من حالات الفوضى في الحرب الإلكترونية والتي لا بد أن تترك تأثيراتها الكارثية على أمن البلد، وتهدد السلم المجتمعي بأضرار بالغة ، والكثير من تلك المواقع مرتبطة بجماعات مسلحه أو جهات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
و يمكن القول إن اتساع قضية الأمن السيبراني، و تطورها علي هذا النحو الخطير عالمياً وعربياً يعود إلى قلة دراية المجتمع بهذا السلاح الخطير لذلك وجب علي أمن الدولة تشييد بنية معلوماتية قوية واسعة المجال تبني التوجه نحو مجتمع المعلومات لنقل المجتمع والدولة والمؤسسات لمواجهة التحديات الشاملة و الواسعة في أمن المعلومات ، وبمعنى آخر. إن تحديات أمن المعلومات في مجتمع يملك بنية معلوماتية واسعة تجعله يواجه هذه التهديدات في أمن المعلومات بكل قوة وفاعلية.