Nov 21, 2024 Last Updated 7:25 AM, Nov 21, 2024

سؤال يطرح نفسه لماذا لا نرى تقنية (الڤار) في ليبيا ؟ مميز

 كتب :وسام بن دردف

قبل الخوض في الإجابة نعرج قليلا على الخدمة التي تقدمها هذه التقنية لعالم كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.. كلمة ( var) هي اختصار (Video Assistant Referee) وتعني حكم الڤيديو المساعد حيث تكرس خدماتها من خلال مراجعة القرارات التي يتخذها الحكم المساعد باستخدام لقطات ڤيديو وسماعة رأس للتواصل مع الحكم المساعد عند الضرورة.. ويستوجب استخدام هذه التقنية في أربع حالات فقط: الأولى صحة الهدف، الثانية ضربات الجزاء، الثالثة البطاقات الحمراء، أما الحالة الرابعة التباس هوية اللاعب لدى الحكم.. نأتي الآن إلى عدم وجود تقنية الڤار في ليبيا حتى الآن بعد مرور 7 سنوات على استخدامها رسميا لأول مرة في مونديال كأس العالم 2018 الذي أقيم في روسيا، وكتجربة في بطولة كأس القارات عام 2017 أيضاً في روسيا..

لقد تم اللجوء لتقنية الڤار فعليا في الدوري الليبي الممتاز في أول سداسي أقيم في تونس وذلك لأن الملاعب التي لعبت عليها مباريات السداسي في تونس هي ملاعب معتمدة من قبل الفيفا وبعد موافقة الإتحاد التونسي لكرة القدم على استخدام ملاعبها قرر الفيفا الموافقة على إقامة المباريات باستخدام تقنية الڤار والذي تجاوز عن حق أصيل وهو ضرورة وجود اجتماع مع الإتحاد الليبي لكرة القدم يضم أربع عناصر مهمة العنصر الإداري والمالي والفني وقائد هذه المجموعة ولأن البطولة تقام خارج الأراضي الليبية فقد غض الطرف عنها،، إلا أنه تم تدريب 12 حكم دولي ليبي على هذه التقنية بين حكام وسط وحكم مساعدين على هامش هذه البطولة..

وكما نعلم أن تقنية الڤار قد تكون عربات متنقلة أو غرف ڤيديو مجهزة والتي تكون إما بالإيجار أو عن طريق شراؤها.. وهي عملية باهظة الثمن فقد يصل ثمن المباراة الواحدة إلى أكثر من ثلاثة آلاف دولار أي مايعادل حاليا أكثر من 20 ألف دينار ليبي والتي قد تكون عائقا كبيرا أمام وجود هذه التقنية في ليبيا.. وإذا ما اعتبرنا أن هذا العائق يمكن حله بطريقة أو بأخرى إلا أن العائق الأكبر والتحدي الأكبر هو جاهزية الملاعب ومدى ملائمتها للمواصفات المطلوبة لدى الفيفا في ملاعب كرة القدم التي من شأنها احتضان هذه التقنية التي قللت بشكل كبير جداً من أخطاء كرة القدم.. الملاعب الليبية قد تكون فرصها معدومة لهذا الأمر المهم فأغلب ملاعبنا داخل أسوار أندية بعينها وهذا يعرض الأمر برمته إلى الفشل وذلك لعدم توفر الأمن الكامل الذي من شأنه أن يحافظ على هذه التقنية التي قد تتمثل في شكل عربات من بطش الجماهير الثائرة والمتعصبة لفريقها، وكلنا نعلم أن هذا الأمر يصعب تحقيقه خاصة في السنوات الأخيرة.. إن تفعيل العمل بملاعب مثل طرابلس الدولي وبنغازي الدولي والوادي الكبير وسبها والنهر من شأنه أن يعطي انطباعات ممتازة عند زيارة لجنة تفقد الملاعب لأجل الموافقة على استخدام تقنية الڤار من عدمها.. وبالتالي الدوري الليبي وملاعبه تحتاج لوقت لأجل الوصول لهذا الهدف.. رغم وجود بعض الجهات الخاصة التي بدأت في اتصالاتها لأجل إدخال هذه التقنية إلى الملاعب الليبية بتوقيع بروتوكولات مع الإتحاد الدولي والإتحاد الليبي بطبيعة الحال.

 

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more