حنان علي كابو
انضمت منظمة أركنو ــ التي تضم مجموعة من الفنانين المستقلين تجمعهم رؤية فنية واحدة متجددة وأهداف مختلفةــ إلى قافلة المنظمات الثقافية التي أعلنت عن توقف أنشطتها الثقافية ،رغم جديتهم في الطرح وتميز مضماينها ،وعند تواصلنا مع الأستاذ ابراهيم بن سعد رئيس الجمعية العمومية لمنظمة أركنو تحدث قائلا :
"تعليق نشاطنا جاء بعد أن واجهتنا مجموعة من العراقيل حالت دون استمرار نشاط المنظمة وفق أهدافها،والأسباب التي أدت لتعليق نشاطنا و خروجنا من مقر المنظمة تقييد الفنون كأداة للدعاية. فالفنون بكافة أشكالها محصورة في نخب تحتكر الإمكانيات والأدوات، ولا تسمح سوى لمن يسايرها بممارسة نشاطاته، إلا أن ذلك لم يشفع لأحد بالخروج عن السرب، فالإصطفافات رغم تعددها، إلا أنها لم تمنح مجالاً لتعدد المناشط الثقافية المختلفة سوى ما يخدم أفكارها، وظلت حتى هذه اللحظة مجرد أداة دعاية.. وليس أبشع من تقييد الفنون كأداة للدعاية سوى تحويلها لوسيلة للابتزاز والارتزاق من خلال استغلال حاجة المواهب الناشئة في إظهار مواهبها.
وأضاف ". فأي نشاط فني يحتاج لمقر وإمكانيات مادية، وهذا ما لا يمتلكه أصحاب تلك المواهب، فيضطرون للرضوخ لشروط تلك الشلل المسيطرة على المشهد، فكانت النتيجة هي انحسار كبير لأي نشاط فني، بل إن مدينة مثلاً بحجم مدينة بنغازي؛ تكاد الأنشطة الفنية فيه لا تتعدى أصابع اليد الواحدة على مدار العام، وأحياناً تصل إلى الصفر. ومن يغوص في التفاصيل؛ سيكتشف الكثير من العقد التي أصيبت بها تلك المجموعات التي ظنت أنها تمتلك الفنون والثقافة وحدها دون غيرها، فالخوف من المنافسة والغيرة من النجاح وغيرها من العقد، جعلتها غير قادرة على السماح لأي كان أن يبرز موهبته الفنية إلا وفق مزاجها وشروطها. لازال المشوار طويلاً لتحقيق نجاح ما في هذا المجال الشاسع، وتظل هناك محاولات فردية ممتازة استطاعت كسر تلك الحواجز.