Nov 22, 2024 Last Updated 7:25 AM, Nov 21, 2024

عوالم الثقافة الافتراضية اون لاين يكتسح العالم مميز

المثقفون في العالم الافتراضي المثقفون في العالم الافتراضي

حنان علي كابو

أكتسح "أون لاين "كل منصات التواصل الاجتماعي ومن بينها الثقافة ،وزاد من انتشارها جائحة كورونا والعزلة التي فرضت على العالم ،فشاهدنا أمسيات وندوات وورش عمل تقام وكتب تأتي إليك وأنت في مخدعك ،تجوب العالم بنقرة زر واحدة ،وتلتقي بزملاء المهنة عبر شاشته الصغيرة ،تستمع للموسيقى والقاء الشعر والحديث عن تجارب الاخرين وأنت في عقر دارك ،تشتري كتب وروايات وتجوب العالم أيضا .

للشاعر مفتاح العلواني تجربة خاصة عبر فضاء ال أون لاين بأمسية شعرية افتراضية بمشاركة مجموعة من الأصوات الشعرية من مختلف بقاع العالم أشار العلواني إنها تجربة جميلة مميزة قال :"نعم كانت تجربة افتراضية جميلة ومميزة جداً.. خاصة وأنها جمعت شخصيات من أقطار عربية عدة بسهولة وبهجة. المشاركون جميعهم كانوا في منتهى التألق.. إلقاءً ونصوصاً. الحديث والحوار كان عفوياً لا تكلف فيه ولا رسميات تقيد الآخر.. الكل تحدث بطبيعته ولهجته والكل مستمتع حقاً. الحقيقة كانت أمسية رائعة.. استمعنا فيها حتى لآراء نقدية من متخصصين وشعراء أبدوا آراء مثرية للحصيلة الشعرية حقا.

شاركنا شاعرنا بأحد النصوص التي القاءها

"ماذا تفعل امرأة وحيدةٌ حتى من نفسها؟! تلفّ الدمع وتدسّه بين النهارات كـ نقـود تحسـباً لغـلاء الليالي.. تراقب فساتينها القصيرة فساتينها التي كبرت أيضاً وهي تنتظر أحداً ما.. تنفخ في الهواء لتطير الفقاعات المليئة بأحلامها الطازجة.. تقبض على يدها كي تخفي ارتعاشاتها عن الناس.. وتتلفت في كل اتجاه لتمنع الحزن من مباغتتها وتفشل.. تمشط شعرها بحذر كي لا تعلق في المشط فكرة الموت المؤجلة.. ما الذي يشغل بالها؟ امرأة خالية من كل شيء عدا الدمع.. والتنهدات الطويلة.. تقول لو أنني أعرف طريقاً واحداً يأخذني منهم.. لكنها ملعونة.. ملعونةٌ كل الطرق التي تنتهي بهم. تتوسد يدها على نافذةٍ واسعةٍ كل يوم وتنظر لآخر الشارع بعيون ضيقة.. لعله يمشي ببطء إليها.. لكنه فرحٌ خؤون.. للآن وهو يجوب البلاد بابتسامة عريضة ولا يطرق بابها مرةً واحدةً ولو على سبيل التيه.

تلمس العالم وهو يتغير !

في حين ترى الشاعرة نعمة كركرة التي شاركت أيضا بأمسية شعرية افتراضية بالرغم من كونها تجربة جديدة ومثيرة إلا أن وقع الشعر يظل نفسه سواء افتراضيا أو مباشرة تقول "وجدتها لا تختلف كثيرًا وقع الشعر يظل نفسه افتراضيًا او مباشرة نعم تختلف ولكن وقع القاء الشعر لم يختلف فالربكة والرعشة في البداية وقبل الالقاء كانت ذاتها،كتجربة اولى كانت سلسة وممتعة سيطرت عليها العفوية.

المثير في تجربة كهذه أنك تلمس العالم وهو يتغير، ولا تستطيع أن تحسم ما اذا كان هذا التغيير يزيد العالم تعقيدًا أو بساطةً.

وتضيف "اما من ناحية النقاش مابيننا فقد كانت اكثر مرونة من الواقع، فالشاعر عندما يكون على المنصة لا يقول الا الشعر وحتى لو توقف مابين القصائد لا يوجد وقت للمناقشة.

كان الحديث في البداية عن الشاعرات الليبيات وقصائدهن وكيف أثرت الحرب عليهما، وقد أشاد أحد النقاد في نهاية الجلسة على قصائد الشاعرات وقد لاحظ أنها أكثر جرأة وانها أصبحت تتجه للأدب الانساني ،فلا وجود لقصيدة لا تستطيع الشاعرة كتبتها."

"نقرأ لنعيش مرتين "

عكفت الشابة الصغيرة هناء فرج على مشروعها الثقافي الخاص "مكتبة" الذي طرق ابواب ال اون لاين والذي وجد لها رواجا وشعبية هائلة عن طريق توفير كتب بعد أن تقرأ ها وتقدم محتوى جيد يشد انتباه القاريء تتحدث هناء قائلة :" أخذ هذا المشروع جل وقتي ،بذلت مجهودات قصوى لانِ أغلب الكتب لم أكن أعرف محتواها، فكنت أعمل دراسة مكثفة قبل جلب أي كتب. 

قامت هناء بأنشاء صفحة على الواتساب اختارت من العناوين "نقرأ لنعيش مرتين" وفي هذا الصدد تقول "أضفت به مجموعة كم الفتيات استعملت طريقة التسويق في سرد محتوى الرواية بطريقة تجذب القراء وفعلا اثارت الأنتياه واصبح عدد القراء من فئة الشابات في القبة وضواحيها في تزايد... لان اختيار القارئ للعنوان الصحيح يجعل القاريء يتشجع للمزيد من القراءة على عكس الأختيار العشوائي ببكتب بناء على الاسم او على شكل الغلاف ،ويكون لا يناسب ميوله الثقافي وبالتالي تصبح تجربة القراء شي ممل عندما يتوه القارئ المبتدئ في اختيار كتابه

 

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more