حنان علي كابو

رغم دورها المنوط به،واسهامها الحقيقي والمجدي في تحريك العجلة الثقافية بدورها العريق ،وإبراز مناشطها بشكل متميز ،وما تحتويه أرففها ما يقارب عن 3 ملايين كتاب ،واحتفالها في ابريل القادم بمرور 30 عاما على التأسيس والعطاء ، وما بين ليلة وصباحها تجد مكتبة طرابلس العلمية والعالمية نفسها محاطة بإنذار لاخلاء المكان برمته

تخفيضات كبرى في مكتبة طرابلس العلمية العالمية في معرض الكتاب

تزامنا مع انطلاق المعرض العلمي الثقافي ولمدة 10 أيام متواصلة والذي تنظمه وتشرف عليه مكتبة طرابلس العلمية العالمية

بالبهو الخارجي للمكتبة، وذلك في إطار التصفية الكبرى للمكتبة حيث سيضم المعرض عناوين جديدة ومتنوعة تُعرض لأول مرة .

تغطي عدة مجالات علمية وأدبية ومنهجية وثقافية تلبي كافة احتياجات واهتمامات القراء والطلبة والدارسين والبحاث بتخفيضات كبرى تتراوح من 70 إلى 90%، وسيكون المعرض مفتوحا أمام الجمهور

ومن جهته كتب الشاعر وصاحب دار محمد المزوغي /عبر صفحته الخاصة متأسفا للحال الذي وصلت اليه الثقافة عبر منابرها ....

قبل عقود من الزمن تأسست مكتبة طرابلس العلمية العالمية ولم تلبث بأنشطتها الثقافية ومشاركاتها الواسعة في معارض الكتاب وتبنيها لإصدارات كثير من المبدعين الشباب أن أصبحت معْلَمًا ثقافيا من معالم مدينة طرابلس

المكتبة تضم نحو ثلاثة ملايين كتاب وهو رقم لم يتجمع في أي مكتبة أخرى من مكتبات الوطن وأظن أنه نادرٌ حتى على مستوى الوطن العربي

فجاءة تجد السيدة فاطمة نفسها مهددة بإخلاء المكتبة وفي وقت لا يمكن أن يتسع لنقل الكتب التي تحتاج مكانًا لا يتوافر بسهولة

ولم يكن أمام هذه السيدة في محاولة لسباق الزمن إلا أن تقيم معرضا للكتاب بأسعار تصل تخفيضاتها إلى 70 و90 بالمئة وهذا يعني خسارة محققة على الصعيد الشخصي لصاحبة المكتبة وخسارة ربما أكبر لمدينة طرابلس التي بسبيلها إلى فقد أيقونة من أيقوناتها ومعلما ثقافيا من معالمها

وفي نفس السياق كتب الشاعر أحمد الفاخري ينعى الوضع الذي وصلت إليه المكتبة ...

مؤسف حقا ما تعرضت له مكتبتنا العريقة مكتبة طرابلس العلمية العالمية

علاقتي مع المكتبة قديمة جدا، منذ نعومة أظافري وأنا أرافق والدي رحمه الله إليها، وجل مشترياته من الكتب التي استودعها في مكتبته الممتلئة اقتناه من مكتبة طرابلس العلمية العالمية.

وكثيرون يعلمون مكانة هذه المكتبة في إثراء المشهد الثقافي وفي نفوس المبدعين والمثقفين. وكثيرون أيضا يشهدون لصاحبة المكتبة الأستاذة فاطمة حقيق دورها الريادي في المشهد الثقافي والمعرفي الذي يعاني اليتم، في ظل التجاهل التام الذي يقابله من المسؤولين المتعاقبين، وبالرغم من أن معرفتي بالسيدة فاطمة لم تكن قديمة على الصعيد الشخصي، إلا أنها بعد فترة وجيزة من تعارفنا تبنت طبع ديواني الثاني #أغنيات_للظلال وأعدت له حفل توقيع فخمًا قبل أقل من عام من الآن، كما تبنت نشر عديد من مؤلفات الشباب المبدعين إسهاما منها في نشر الثقافة والمعرفة.

ليس مستغربا أبدا أمر الإخلاء الذي تعرضت له المكتبة، في ظل التجاهل التام والمنظم من الحكومات المتعاقبة للمشهد الثقافي ورموزه، وغياب الدور الحقيقي لوزارات الثقافة في السنوات الماضية، والدور الشحيح جدا الذي تؤديه وزارة الثقافة في البلاد.

وهاهي المكتبة في ظل المدة الوجيزة التي أتيحت لها قبل الإخلاء تقيم معرضا لبيع كل كنوزها بأبخس الأثمان، ولا نعلم ما الذي نستطيع تقديمه لها لنفيها حقها و أمام هذا الظلم الذي تتعرض له. ما نتمناه فقط ألا يتحول مقرها إلى مركز لبيع المأكولات والمشروبات أو مقر لجهة مسلحة ..

كما كتبت الدكتورة /مفيدة  محمد جبران

هؤلاء الذين يحكمون البلاد من الخفاء حكومة الظل تسعي لزيادة تجهيل الشعب

.بالقضاء علي كل ما يساهم في تنوير العقل تنوير الفكر الانساني اقول لهم بالعلم ارتقت الامة ياسادة .

في البداية المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية ثم دار الفنون والان مكتبة طرابلس العلمية العالمية بعد

سنة من العطاء مساهمة في ارتقاء المشهد الثقافي الليبي 30.

لماذا لماذا هذا السؤال الذي لابد كل ليبي يطرحه علي نفسه ؟ الم تكفيهم المولات والاسواق والمحلات والمقاهي ..

لماذا هذا البلد اليوم الذي لا يوجد به مسارح ولا مركبات ثقافية جامعة لماذا؟

تركنا المناصب واتجهنا العلم فلماذا تسعون لسلب هذا الحق الاصيل منا .نحن امة أقرا.

موضوع الاخلاء بين يدي القضاء، في انتظار كلمته الأخيرة

اناشد الحكومة للتدخل