متابعة/ محمود بوعريقيب

تصوير/ عبدالوهاب عكش

انتظمت صباح اليوم الأربعاء ندوة بعنوان: (تحديات نشر الكتب ودور المكتبات في الوطن العربي)،  بمشاركة  الأستاذ لفيف من الأدباء والكتاب والجهات المختصة في الجانب الثقافي، وعدد من الناشرين العرب والليبيين، في مستهل الندوة تحدث 
مدير مؤسسة الخدمات الإعلامية  الأستاذ رافع الفاخري  حول التحديات التي تواجه الكتاب الورقي، ومنها المنافسة بينه وبين الكتاب الإلكتروني، وقرصنته وتوزيعه دون حفظ حقوق الناشر والمؤلف من قبل المنصات الإلكترونية.

  كما تطرق الأستاذ رافع إلى غلاء صناعة الكتاب، وارتفاع سعر الأوراق والحبر ومعدات الطباعة، ومشرا إلى أن هذا سبب آخر جعل العديد من دور النشر تغلق أبوابها.

من جانبه استعرض السيد زياد عبدالمجيد من دار بيت الياسمين للترجمة والنشر والتوزيع  دور الكتاب الإلكتروني ومساعدته للكتاب الورقي في عملية التسويق، حيث أنه يقوم بنقل الكتاب من مرحلة التسويق على منصات السوشيل ميديا إلى التسويق بشكل شفوي، وهذا يعتبر من أهم مرحل التسويق لأنه يقوم بتناقله من الشخص إلى شخص آخر، وهذه النتيجة تسبب في الدعاية للكتاب وسرعة انتشاره.

وأشار إلى أهمية أن يتم  تقنين المنصات الإلكترونية وتكون موجودة بشكل قانوني يحفظ حقوق الناشر ومبيعاته، ويدعمه ولأنه من حق الناشر أن يحافظ على حقوق النشر، وأكد على وعي القارئ  بعدم متابعته للمنصات التي  تقوم بقرصنة الكتب فهي لا تدعم النشر وتقلل من دخله وإمكانيته، وإذا قل مكسب الكاتب وخسر في كل كتاب يقوم بنشرة سوف يصل  إلى مرحلة تجعله لا يستطيع  طباعة الكتب، وبالتالي  تنقرض الكتب ولا يجد القارئ ما يقرأ.
فيما تحدث مدير دار الكتب الوطنية  السيد صالح  الشلماني  عن التحديات التي تواجه الكتاب، ولفت أن التحدي الحقيقي في القارئ،  ولو افترضنا وجود الإمكانيات والدعم المادي الكافي للطباعة والنشر، فهل سنجد القارئ الذي يقرأ، لأبد من التفكير في الحلول بداية من المكاتب المدرسية، والتركيز من الأسرة على تنشئة الطفل على القراءة.

وتناول الدكتور عبدالكريم قناو القدرة الإنتاجية العامة للدول العربية وعدد الكتب المنشورة في البلدان العربية، ومقارنتها بعدد الكتب المنشورة حول العالم، وأشار إلى مشاركة الوطن العربي في النشر باعتبار أن عدد سكنة يمثل 7% من سكان العالم ولا تتعدى نسبة مشاركته في نشر الكتب العالمية بنسبة 1.1% إذا تمت مقارنته باللغات العالمية الأخرى.