طباعة هذه الصفحة

لقمة القاضي.. الحلوى الذهبية التي تتصدر موائد رمضان في بنغازي مميز

لقمة القاضي.. الحلوى الذهبية التي تتصدر موائد رمضان في بنغازي لقمة القاضي.. الحلوى الذهبية التي تتصدر موائد رمضان في بنغازي تصوير/ عبدالوهاب عكش

عبدالوهاب عكش

مع اقتراب موعد الإفطار في بنغازي، تعج الأسواق برائحة الحلويات الطازجة، وتتجه أنظار الصائمين نحو محال بيع لقمة القاضي، الحلوى المقرمشة التي تحولت إلى طقس رمضاني أصيل. وبين الزحام، يقف وليد الكوافي، أحد أشهر صانعي الحلويات في المدينة، منشغلاً بقلي كرات العجين الذهبية، قبل أن يغمرها في العسل، لتكون جاهزة للزبائن المتلهفين لنكهتها الفريدة.

يقول الكوافي، وهو يراقب كرات العجين وهي تنتفخ داخل الزيت الساخن: "في الأيام العادية، نبيع كميات معقولة، لكن مع بداية رمضان يتضاعف الطلب بشكل هائل. نبدأ التحضير منذ الصباح الباكر، لكن الذروة تكون بعد العصر، حيث تمتد الطوابير أمام المحل حتى أذان المغرب".

ولا يقتصر الأمر على المحلات، بل تنتشر عربات صغيرة في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، حيث يفضل البعض شراء لقمة القاضي وهي ساخنة ومقرمشة، فتكون تجربة لا تقاوم. يقول أحد الزبائن، وهو يحمل علبة من الحلوى الطازجة: "رمضان لا يكتمل بدون لقمة القاضي. إنها نكهة الطفولة وذاكرة العائلة".

تعتبر لقمة القاضي من الحلويات التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن، حيث تعود أصولها إلى العصور الإسلامية القديمة، لكنها بقيت محافظة على مكانتها في الموائد الرمضانية الليبية. وعلى الرغم من المنافسة مع أنواع أخرى من الحلويات، فإن بساطة مكوناتها وسعرها المناسب جعلاها الخيار الأول لكثير من العائلات.

ومع كل لقمة تذوب في الفم، تتجدد المتعة، وتستمر هذه الحلوى الذهبية في خطف الأضواء، مؤكدة أن رمضان في بنغازي لا يكتمل إلا بحلاوتها المميزة.