طباعة هذه الصفحة

لماذا نحب بابلو اسكوبار؟!

الكاتب/ أحمد الحسين التهامي الكاتب/ أحمد الحسين التهامي

مقال عنا نحن

نحن نحب بابلو اسكوبار هذا أمر لاشك فيه ؛ هذا الأمر أمر الحب مؤكد وحاسم وليس ثمة إمكانية للشك فيه لماذا ؟!
لان الحب أصلا واولا موضوع هبة ربانية والهبات الربانية لاترد ولا تناقش ولا يفتح بخصوصها محضر استدلالات؛ ومع ذلك ثمة الكثير ليقال عنا وعن اسكوبار وعن حبنا المتأجج له ...!
ثمة الكثير ليقال ...!
ولكن المهم ليس ما يقال ابدا المهم كيف يقال ؟!
نحن نضع صورة تشي غيفارا فوق صدورنا لأننا نحبه هو أيضا فلقد مات من اجلنا في غابات بوليفيا مواجها الطغيان ومواجها الولايات المتحدة الأمريكية نسيت ان اخبركم في بداية المقال نحن أيضا لا نستطيع مهما كانت مرونتنا السياسية أن نحب الولايات المتحدة الأمريكية اذكر ان صديقا مقربا مني قال لي يوما انت علمتني ان السياسة هي المرونة التامة ولذلك زرت سفارة الولايات المتحدة اذكر جيدا إنني ضحكت كثيرا يومها وانا أقول له نعم قلت لك ان السياسة هي المرونة لكنني نسيت ان ابلغك بالجزء الثاني من مقولتي فالسياسة مرونة لكن السياسة نفسها تفرض عليك دائما ان تحدد عدوين الأول مرحلي مؤقت هزم ا او انتصر لا فرق والثاني عدو دائم لا حل معه ولا تفاوض ولا قبول بمساومة نسيت ان اخبرك ان عدوي الاستراتيجي الدائم كان الولايات المتحدة الأمريكية ولايزال....!
ذلك إنني مواطن عربي فقير مواطن من العالم الثالث مجرد وجودي على أرض الفقراء وحياتي بينهم تعني تلقائيا إنني في حالة حرب دائمة ضد الجشع والرأسمالية والقهر وعنوان كل ذلك لايزال هو الولايات المتحدة الأمريكية....!
وبابلو اسكوبار لا نعرف عنه الكثير لكنه ولد وعاش وقاتل في ميدلين أفقر مدن كولومبيا وفي أفقر احياءها وقضى اغلب عمره هناك يعيش. بين أهله من السكان الفقراء ويقودهم ويهرب الحشيش الى الولايات المتحدة الأمريكية، نحن قد لانعرف التفاصيل كثيرا لكن الله يصنع محبة الفقراء في قلوبنا لذلك جمعنا اسكوبار وتشي على لوح زجاج محل واحد ...
فهما الاثنين عدوان للولايات المتحدة الأمر يكية مثلنا تماما نحن الفقراء قلوبنا تتعارف على البعد وتتلاقى و تتوحد.... و حربنا القادمة هي حرب الأمل حربنا ضد الطبقية البشعة بكل رموزها فاستعدوا وانتظرونا.