أدان رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد توقيع البعثة الأممية اتفاقاً مع قطر لتمويل ما يسمى بـ"الحوار السياسي المهيكل"، واعتبر الخطوة تجاوزاً خطيراً لصلاحيات البعثة واعتداءً على السيادة الليبية. وأكد حماد أن البحث عن تمويل خارجي دون إخطار أي جهة رسمية يمثل انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية ويثير شكوكا حول نوايا البعثة. وأعلن حماد إيقاف جميع أشكال التعاون مع البعثة الأممية لحين تراجعها عن هذه الخطوة وتقديم اعتذار رسمي، مطالباً بتوضيح مفصل وإلغاء أي تفاهمات مالية أو سياسية تمت دون علم الدولة الليبية. كما حمّل البعثة مسؤولية تقويض العملية السياسية وزعزعة الثقة، مؤكداً أن أي مبادرة سياسية لن تُعتبر شرعية ما لم تكن وطنية بالكامل وبعيدة عن التمويل الخارجي.